سجل إنفاق المستهلكين الأميركيين ارتفاعاً قوياً في كانون الثاني (يناير)، بينما زاد التضخم الأساسي بأسرع وتيرة في أربعة أعوام، وهو ما يبقي على احتمال زيادات في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا العام. وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس (الجمعة) إن إنفاق المستهلكين ارتفع بنسبة 0.5 في المئة بعد زيادة بلغت 0.1 في المئة في كانون الأول (ديسمبر). ويشكل إنفاق المستهلكين أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولاياتالمتحدة. ويضاف التقرير إلى بيانات في شأن قطاع التصنيع والوظائف أشارت إلى تسارع النمو الاقتصادي في بداية العام. وزاد الناتج المحلي بمعدل سنوي قدره 1.0 في المئة في الربع الرابع من 2015. وكان خبراء اقتصاديون شملهم استطلاع ل «رويترز»، توقعوا أن يرتفع إنفاق المستهلكين بنسبة 0.3 في المئة الشهر الماضي بعد أن استقر في ديسمبر. ولقي إنفاق المستهلكين الشهر الماضي دعماً من زيادة بلغت 0.5 في المئة في الدخل، وهي أكبر زيادة منذ حزيران (يونيو)، وجاءت بعد ارتفاع بلغ 0.3 في المئة في ديسمبر. وصعدت الأجور والرواتب 0.6 في المئة، وشهدت بعض الولايات أيضاً سريان زيادات في الحد الأدنى للأجر. وكانت الرواتب والأجور ارتفعت 0.2 في المئة في ديسمبر. وفي لندن، أعلن رويال بنك أوف سكوتلاند (آر.بي.اس) الذي تدعمه الدولة أمس تكبده خسارة سنوية للعام الثامن على التوالي بلغت 1.97 بليون جنيه إسترليني (2.75 بليون دولار). والخسارة أقل بنسبة 43 في المئة من خسائر البنك البالغة 3.47 بليون جنيه إسترليني في العام السابق. وقال «آر.بي.اس»، الذي لم يحقق ربحاً منذ تدخلت الحكومة لإنقاذه إبان الأزمة المالية عام 2008، إن تكاليف إعادة الهيكلة بلغت 2.9 بليون إسترليني. وبلغت تكاليف التقاضي 3.6 بليون إسترليني. وكان «آر.بي.اس» يوماً ولفترة وجيزة أكبر بنك في العالم من حيث الأصول، لكنه أمضى السنوات الثماني منذ إنقاذه الذي تكلف 45 بليون جنيه إسترليني في خفض التكاليف وإعادة تنظيم أعماله. ومازال البنك مملوكاً بنسبة 73 في المئة للحكومة البريطانية.