نقلت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة شهادات قاسية لأسرى قاصرين تحت سن الثامنة عشرة في السجون الإسرائيلية تعرضوا لاعتداء عليهم أثناء اعتقالهم، وإلى التنكيل والتعذيب أثناء التحقيق. وقالت إنها استمعت إلى شهادات قاسية من الأسرى القاصرين الذين زارتهم أخيرا في سجني «مجدو» و «الشارون». معتز مسالمة: اعتقلوا والدتي وشقيقي وقال الأسير معتز ناصر مسالمة (17 عاماً) من بلدة بيت عوا قضاء الخليل، المعتقل منذ 20 تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، والذي حكم عليه بالسجن 17 شهراً، أنه اضطر إلى تسليم نفسه إلى حاجز عسكري إسرائيلي على مدخل القرية بعد اعتقال الجنود والدته وأخاه للضغط عليه لتسليم نفسه. وأضاف أن الجنود اعتقلوا والدته وأخاه واقتادوهما إلى مستوطنة «كريات أربع» في الخليل لمدة 24 ساعة، ولم يطلقوهما سوى بعد أن سلّم نفسه. أمجد النعسان: داسوا علي بأقدامهم وقال الأسير أمجد رمضان النعسان (16 عاماً) من سكان رام الله، المعتقل منذ 30 آذار (مارس) العام الماضي، أنه اعتقل من بيته في الثانية من بعد منتصف الليل، مضيفاً أن الجنود عصبوا عينيه، وقيدوا يديه، واقتادوه إلى خارج البيت، وبدأوا بضربه بقسوة شديدة بأرجلهم وأيديهم وبنادقهم، وأوقعوه أرضاً، ثم أمسك أحد الجنود برأسه وضربه بالأرض ضربة قوية. وتابع أن الجنود داسوا على ظهره وبطنه وضربوه، وجروه جراً إلى داخل الجيب العسكري حيث نقلوه إلى مركز تحقيق المسكوبية. ليث عودة: ضرب شديد ونقلت عن الأسير ليث وليد عودة (17 عاماً) من مدينة قلقيلية، والذي اعتقل في العاشر من كانون الثاني (يناير) العام الحالي أنه تعرض إلى الاعتقال على أيدي ثلاثة جنود هجموا عليه من دون أي سبب، وألقوه أرضاً، وقيدوا يديه إلى الخلف، وعصبوا عينيه، وأدخلوه إلى جيب عسكري بعد أن ضربوا وجهه وأجلسوه على أرضية الجيب وضربوا مرة أخرى وجهه وبطنه. وأضاف أن الجنود نقلوه بعد ذلك إلى أحد معسكرات الجيش، وهناك تم شبحه في البرد الشديد طوال ساعات الليل، فأصيب بنزلة برد قاسية. يزن رضوان: ضرب مبرح وتهديد وأفاد الأسير يزن بلال رضوان (17 عاماً) من مدينة قلقيلية، الذي اعتقل في 14 كانون الثاني (يناير) العام الحالي أيضاً، بأنه تعرض لاعتقال مماثل من جنود انقضّوا عليه وألقوه أرضاً وقيدوا يديه وعصبوا عينيه، ثم نقلوه إلى مستوطنة «آريئيل»، وهناك شبحوه خمس ساعات. وقال: «كان الجنود يضربونني طوال الوقت وأنا جالس على الأرض ومقيد». وأضاف: «تناوب الجنود على ضربي بأرجلهم وبنادقهم... ضربوني على رأسي ووجهي، على بطني وظهري، وكان كل جندي يمر بجانبي يقوم بضربي». وتابع أنه نقل إلى مركز تحقيق سجن «سالم»، وهناك هدده المحقق بأنه ما لم يعترف سيضعه في زنازين الجلمة 100 يوم». محمود صباح: ضرب قاس ونقلت المحامية مصالحة عن الأسير محمود كامل صباح (17 عاماً) من بلدة تقوع قضاء بيت لحم المعتقل منذ 24 أيلول (سبتمبر) العام الماضي، أنه اعتقل من بيته في الثانية من بعد منتصف الليل، وقال: «تم تقييد يدي وتعصيب عيني، واقتادني الجنود إلى خارج البيت، وانهالوا علي بالضرب المبرح بأيديهم وأرجلهم وببنادقهم». وأضاف: «أمسك بي جنديان وجراني مسافة طويلة، ثم أوقعاني أرضاً وانهالا علي ضرباً بقسوة على ظهري وبطني، وعانيت من أوجاع شديدة ... جرني الجنود إلى داخل الجيب العسكري وأخذوا يدوسونني بأقدامهم حتى وصلوا إلى معكسر عصيون». عمر عدوطي: أصبت بجروح وأفاد الأسير عمر محمود عدوي (17 عاماً) من مخيم العروب، المعتقل منذ الثالث من آذار (مارس) الجاري، أنه اعتقل من أمام البرج العسكري في المخيم على يد الجنود الذين انهالوا عليه بالضرب على رأسه بواسطة أعقاب البنادق، فأغمي عليه وأصيب بجروح، وبدأ ينزف وهو ملقى على الأرض ولم يقم أحد بإسعافه. وقال: «أخذوني إلى معسكر عصيون، وهناك لم يقدموا لي العلاج على رغم نزيفي وآلامي». ممثل الأشبال ونقلت عن ممثل الأسرى الذين يطلق عليهم اسم «الأشبال» في سجن «مجدو» محمد أبو سريس، أن قسم «الأشبال» في السجن تعرض على مدار الأسبوع الأخير لحملة تفتيشات ودهم مكثفة من قوات قمعية تابعة لمصلحة السجون بعد أن أغلقوا جميع الأقسام لساعات، مشيراً إلى حملة تفتيش دقيقة صاحَبَها تخريب ومصادرة ممتلكات الأسرى، إضافة إلى مضايقات استفزازية تعرض لها الأسرى. عائلات أسرى فلسطينيين يتظاهرون في رام الله أمس مطالبين بالافراج عن أبنائهم في السجون الإسرائيلية. (ا ف ب)