سجل مهرجان تسويق التمور المصنعة 2016 مهرجان «ويا التمر أحلى»، أكبر صفقة بيع للتمور بمبلغ أربعة ملايين ريال لتاجر تمور من الهند، بعد صفقة التاجر الإماراتي التي بلغت ثلاثة ملايين ريال بمعدل 280 طناً. وتم تصدير الصفقات التي وقعت مع تجار تمور الأحساء إلى كل من: تنزانيا وسيريلانكا ب240 طناً، وصفقة داخلية إلى القصيم بمعدل 90 طناً من تمور الخلاص، وسط تأكيد من خبراء وتجار التمور أن المهرجان شهد توقيع صفقات أخرى وكبيرة عبر الاتصالات الكبيرة التي تلقاها من مندوبين داخل وخارج المملكة. واستوقف زوار المهرجان عدد من الصناعات التحويلية التي تستخرج من التمور ومنها خل التمر، وهو ما أكده عدد من تجار التمور المتخصصين بتصنيع هذا المنتج بأن خل التمر أصبح مطلباً للكثير، وهو خالٍ تماماً من الشوائب أو مكسبات لون أو طعم أو رائحة، كما يتم إنتاجه من عصير التمر بطريقة ميكروبيولوجية، وهو طبيعي 100 في المئة، إذ يتم تحويل المحتوى السكري في عصير التمر إلى إيثانول باستخدام خمائر خاصة، ويتم تحويل الإيثانول إلى خل باستخدام أنواع خاصة من البكتيريا، وهو الأول إنتاجاً في المملكة، ويمكن استخدامه مع السلطات كمادة منكهة، وفي تتبيل الدجاج واللحوم، وفي صناعات غذائية مثل الكاتشب والمايونيز، كما يمكن أن يستخدم كمنظف ومعقم. من جهة أخرى، وقف زوار ركن معرض «عبير الأحساء» للفنون التشكيلية على لوحات تشكيلية حملت صورة الملك سلمان، وكتابته عبارة (رعد الشمال)، تفاعلاً مع المناورات التي تتم حالياً في شمال المملكة، وأوضح الفنان التشكيلي مروان الهتلان أن هذه اللوحات تعبر عن فن الكالغرافيتي، واعتبر أن اختياره لهذه الرسمة واستخدام هذا الفن الأنسب، خصوصاً من ناحية تشكيل الصورة والكتابة التي تتناسب مع هذا الحدث المهم «رعد الشمال». كما أبدع النحات علي جابر من البحرين بنحت الخط العربي والحروف العربية على قطع الخشب، منوهاً إلى أن هذا الفن من الفنون التي تضرب جذورها في التاريخ البشري. من جهته، أكد حسن العويشي أن رحلة هذه الحرفة بدأت مع زميله علي السالم من أيام الدراسة حتى وصولهما إلى قسم النجارة في المعهد المهني الصناعي، حتى استطعنا أن نتقن ونطور من أنفسنا، إذ إننا نستطيع أن نقدم لوحات عبارة عن كتابات آيات قرآنية ورسومات مختلفة عن طريق النحاس بطريقة النقش والطرق، وباستخدام أدوات مختلفة منها: النحاس الفولاذية بعدد 32 مسماراً، مؤكداً أن الركن فتح له مجال بيع عدد من لوحاته بمبلغ خمسة آلاف ريال. وقال علي السالم: «أستطيع النقش بالنحاس على صناديق مختلفة الأحجام، وعمل الزخارف المختلفة، خصوصاً الكتابات والرسومات، وأنا وزميلي حسن نحلم بأن نسهم في إيصال وتعليم هذه الحرفة، وإقامة دورات تدريبية، وعقد شراكات مختلفة لتطويرها»، مؤكداً أنه باع لوحات بمبلغ أربعة آلاف ريال في المهرجان.