إن كانت «ليالي العيد تبان من عصاريها»، فإن نجومية كارلوس إدواردو باتت واضحة جلية منذ فجره الأول، الذي ارتدى فيه قميصه الأزرق، إذ لا يزال النجم البرازيلي يسطر أروع المستويات على المستطيل الأخضر، وأضحى عصاً بيد مدربه يعاقب بها خصومه. راقص السامبا، الذي وصل إلى «الزعيم» قادماً من نيس الفرنسي بعد موافقة ناديه الأصل بورتو البرتغالي، أصر على وضع بصمة ذهبية له في أول إطلالة له، إذ كان صاحب هدف الانتصار في شباك النصر في بطولة السوبر السعودي التي احتضنتها العاصمة الإنكليزية لندن، ليفتح بعدها قصة غرام مع الجماهير الزرقاء يصعب إغلاقها. 23 هدفاً أحرزها لاعب الوسط من 25 مباراة لعبها بقميصه الأزرق لغاية الآن، حتى كادت أن تنسى الجماهير الهلالية أن مواطنه البرازيلي تياغو نيفيز كان في هنا الموسم الماضي، وأصبح إدواردو الورقة الأكثر خطورة في جعبة الروماني دونيس الذي لا يخفي اعتماده الكبير والواضح عليه. وها هو البرازيلي يحتفل بثاني بطولاته مع الهلال بعد أن تمكن من الإطاحة بالأهلي في نهائي كأس ولي العهد الجمعة، في البطولة التي سجل فيها إدواردو ثلاثة أهداف وهو على بعد هدف وحيد من مهاجم الوحدة صقر عطيف الذي يعتلي القائمة. ولا يزال ابن ال26 ربيعاً، يثبت أنه الصفقة الأكثر نجاعة في الدوري السعودي، وخصوصاً أن بصمته ولمسته حاضرتان في كل أهداف الزعيم، وفي مختلف البطولات، كيف لا وهو المنافس على لقب الهداف بتسجيله 12 هدفاً، وصناعة ثلاثة غيرها. وعلى رغم الرقابة اللصيقة التي بات يفرضها مدربو الأندية السعودية على المزعج البرازيلي، إلا أن إدواردو يرفض أن يكون على الهامش في أية مواجهة لفريقه، إذ إنه، وبفضل قوته البدنية ومهارته العالية في التخلص وتجاوز دفاعات الخصوم، بات الحلقة الأكثر إزعاجاً بالنسبة إلى خصوم الهلال. ومثلما يردد معلقو مباريات الهلال، «يا كثرك يا إدواردو وأنت واحد» في إشارة إلى انتشار اللاعب الكبير داخل الملعب، حتى بات دوره يوازي دور أكثر من لاعب واحد داخل المسطح الأخضر. بطولتان حتى الآن لإدواردو بالقميص الأزرق، وإن كانت المؤشرات توحي بالمزيد في ظل علاقة الود الرفيعة التي تجمع البرازيلي بالأمة الزرقاء.