ليس جديدا على الهلاليين نجاعتهم في اقتناص الصيد الثمين في أدغال الأمازون وسفوح الغيانا، إذ أن رؤيتهم في بلاد السليساو تبدو ثاقبة على نحو يفوق غيره في بلدان العالم، وحظوظهم أوفر حظا في هذا البلد اللاتيني، فمن الحضور الأسطوري للنجم التاريخي ريفالينو في أول الثمانينيات مرورا بكماتشو ودي سانتوس والكاتو وتوليو وتفاريس وانتهاء براقص السامبا تياجو نيفيز وأبناء جلدته ديجاو والميدا وإدواردو، تظهر الصورة أكثر وضوحا في متانة العلاقة بين الزعيم ومواهب البرازيل على وجه التحديد. ويضع كارلوس إدواردو نفسه واجهة لنجوم هذا الموسم، إذ لم يترك مجالا للتشكيك في تفوقه بالتهامه حصيلة القسم الأول من الموسم السعودي «كما ونوعا»، خاطفا الأضواء منذ دقائقه الأولى ومصادقا على ذلك العرف الأزرق بحضور مذهل ومميز، ولم يحتج ابن السيلساو إلا لساعة واحدة ليبرهن على أنه نجم فوق العادة قادم لكرتنا المحلية والآسيوية، فكان الأبرز بين نجوم دوري المحترفين الأجانب والمحليين وفق أرقام المسابقات الأربع التي لعب فيها، إذ وضع بصمته الأولى في مباراة السوبر اللندني بهدف مميز ونجومية للقاء قادت فريقه لحصد أول ألقاب الموسم، فيما كان هداف فريقه في مسابقتي دوري أبطال آسيا وكأس ولي العهد فالدوري المحلي، حين ساهم بشكل فعال في وصول فريقه لنصف نهائي البطولتين وتصدره لائحة ترتيب دوري عبداللطيف جميل شراكة مع الأهلي. ووفق حصاد رقمي للاعب، فإنه لعب 19 مباراة منها في الدوري 11 في الدور الأول بواقع (908 دقائق)، منها 10 مباريات كأساسي ومباراة واحدة شارك فيها كبديل، بينما لعب في آسيا 4 مباريات في حين لعب في كأس ولي العهد 3 مباريات ومباراة واحدة في السوبر. ويعد البرازيلي أكثر لاعبي الموسم تسجيلا للأهداف حتى الآن في مختلف البطولات وأكثر لاعبي الهلال في الدوري، حيث سجل 10 أهداف في 11 مباراة، بمعدل 9.0 هدف في المباراة الواحدة، وسجل في آسيا 4 أهداف في 4 مباريات بمعدل هدف لكل مباراة و3 أهداف في كأس ولي العهد بذات المعدل، في حين لعب مباراة السوبر وسجل فيها. ويعد إدواردو اللاعب الوحيد الذي سجل في جميع المسابقات، وإذا ما نجح في التسجيل في كأس الملك سيكون اللاعب الوحيد الذي سجل في جميع مسابقات الموسم كونه صاحب الهدف الأول في الموسم. وخلال الدوري ساهم في صناعة 3 أهداف لزملائه بالفريق وهو الأكثر صناعة للأهداف هذا الموسم بعد الثنائي محمد البريك ونواف العابد، وهو الوحيد بين لاعبي أندية الدوري الذي سجل في جميع المواجهات مع الفرق الكبرى، إذ نجح في هز شباك الأهلي والنصر والاتحاد والشباب. اللافت في إدواردو أنه أبدع في التسجيل بمختلف الطرق وأعجز دفاعات الخصوم عن إيقافه، حيث سجل 5 أهداف بقدمه اليمنى، منها هدفان من ركلتي حرة مباشرتين ومن مسافة بعيدة، وسجل في الدوري 3 أهداف بالقدم اليسرى وهدفين من ضربتي رأس. وفي البطولة الآسيوية سجل هدفا من خارج منطقة الجزاء بكرة متحركة وسجل بالرأس والقدم أيضا، وفي كأس ولي العهد سجل من ركلة جزاء ومن داخل المنطقة بقدميه، فيما سجل في السوبر من كرة عرضية، ما يعني أنه كسر حواجز المسافة وحوائط الصد ورقابة اللاعبين وخطف أهداف بمختلف الأشكال والطرق، وساهم في صناعة العديد منها، وهو مؤهل لأن يكون نجم الموسم الرياضي. تحصل اللاعب البالغ من العمر 26 عاما، على بطاقة صفراء وحيدة حتى الآن في مباراة الهلال والتعاون، التي انتهت بفوز فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدف. وأمام ذلك التألق فإن الإغراءات تلاحق نجم فريقي بورتو ونيس السابق، إذ كشفت تقارير صحافية، عن وجود رغبة قوية لدى مسؤولي نادي كورينثيانز البرازيلي، للظفر بجهوده خلال الميركاتو الصيفي المقبل، وهو وفقا لصحف برازيلية على رأس قائمة اللاعبين المطلوب التعاقد معهم، بعد المستويات المتميزة التي قدمها رفقة الهلال خلال النصف الأول من الموسم الجاري، وذكرت أن النادي البرازيلي يستهدف التعاقد معه على سبيل الإعارة.