أمس مع تحذير رئيس وزراء اليابان شينزو آبي من التذبذب الشديد في أسواق العملة، فضلاً عن تسجيل اليوان الصيني أكبر مكاسبه اليومية في نحو 10 سنوات، ما ساهم في تهدئة حالة التوتر في أسواق المال. وأدت موجة الهبوط في أسواق الأسهم منذ مطلع شباط (فبراير) الجاري لاتجاه رؤوس الأموال إلى السوق اليابانية التي تعتبر ملاذاً آمناً ليرتفع الين نحو 7 في المئة، ما أثار تكهنات بتدخل طوكيو لخفض العملة. وقال آبي أمام البرلمان: «التذبذب المفرط في سعر العملة أمر غير مرغوب، وسنتخذ الإجراء المناسب في سوق العملة وفق الحاجة». وعبر عن أمله في أن تتخذ مجموعة العشرين إجراءات ملائمة للتصدي للمشاكل الاقتصادية العالمية خلال اجتماعها في شنغهاي الأسبوع المقبل». وانخفض الين واليورو نحو نصف 0.5 في المئة أمام الدولار، في حين ارتفع الدولاران الاسترالي والنيوزيلندي، وهما عملتان ترتبطان بالسلع الأولية. وهبط سعر الذهب أكثر من 2 في المئة أمس، مبتعداً عن أعلى مستوياته في عام مع تعافي الأسهم وعمليات بيع لجني أرباح في الصين بعد عطلة السنة القمرية الجديدة. وكان المعدن الأصفر قفز إلى أعلى مستوياته في عام عند 1260.60 دولار للأونصة الأسبوع الماضي، مع اضطراب الأسهم العالمية الذي عزز الطلب على المعدن، باعتباره ملاذاً آمناً مثل الين وسندات الخزانة الأميركية. يُذكر أن الأسهم الآسيوية أنهت اليوم الاثنين موجة من الخسائر استمرت خمس جلسات عقب تعافي الأسهم الأميركية والأوروبية في الجلسة السابقة، ولم تسجل أسهم شنغهاي سوى تراجعات محدودة بعد عطلة استمرت أسبوعاً. وانخفض سعر الذهب في التعاملات الفورية إلى أدنى مستوياته في الجلسة عند 1211.05 دولار للأونصة، قبل أن يقلص خسائره ليتم تداوله منخفضاً 1.9 في المئة عند 1213.60 دولار. وهبط الذهب في العقود الأميركية الآجلة 2.2 في المئة إلى 1212.20 دولار، كما تراجع سعر الفضة في التعاملات الفورية والعقود الآجلة 3 في المئة مقتفياً أثر خسائر المعدن الأصفر. وهبط سعر الفضة 2.9 في المئة إلى 15.25 دولار، والبلاتين 1.7 في المئة إلى 935.49 دولار، والبلاديوم 0.4 في المئة إلى 517.5 دولار.