ربما هذه المرة الاولى منذ سنوات طويلة التي يفتقد فيها الطليان الى الاسماء المرموقة ولنجوم من صفة «سوبر ستارز»، وللمرة الاولى يتطلب الامر بعض الوقت لتحديد أبرز نجوم الآزوري، خصوصاً ان التقويم يبدأ من الامام، من الخط الهجومي وصانعي اللعب، ومع ذلك فان أبرز نجوم الطليان في الخط الخلفي، بدءاً من الحارس العملاق جانلويجي بوفون الذي يعد من الافضل في العالم حالياً، في حين أبقى المدرب المخضرم مارشيلو ليبي على اصحاب الخبرة لقيادة خط دفاعه مثل القائد فابيو كانافارو (37 عاماً) وجانلوكا زامبروتا (33 عاماً) على الجهة اليمنى وفابيو غروسو (33 عاماً) على الجهة اليسرى، اضافة الى قلب الدفاع جورجيو كيليني. ويملك ليبي نجماً آخر في خط الوسط هو مايسترو روما دانييل دي روسي الذي يعتمد عليه في قيادة الهجمات وفتح اللعب، ومن خلفه المخضرم اندريا بيرلو، اضافة الى كلاوديو ماركيزيو ضمن خطة لعب 4-3-3، مفضلاً الاستعانة بالمخضرم جينارو غاتوزو او الواعد انجلو بالومبو ضمن نطاق ضيق، في حين يعتمد على مهاجمين على الجناحين يتمتعان بالسرعة العالية، مثل انتونيو دي ناتالي او ماورو كامورانيزي وفابيو كوالياريلا وسيموني بيبي، فيما الاعتماد الاساسي في تسجيل الاهداف ينصب على رأس الحربة البرتو جيلاردينو او جانباولو باتزيني، في ظل عدم استدعاء المخضرم لوكا توني، وربما يلجأ ليبي لاستدعاء ماركو بوريلو وفيتشينزو ياكوينتا وايضاً جوزيبي روسي، على رغم ان المهاجمين اثبتوا عدم فاعليتهم التهديفية بالصورة المرضية، فالفريق لم يسجل سوى 18 هدفاً في 10 مباريات في التصفيات الاوروبية، أي بمعدل اقل من هدفين في كل مباراة، ومنها مباريات امام فرق ضعيفة ومغمورة مثل جورجيا ومونتينغرو وقبرص، ما قاد الى نداءات لضم المتألق انتونيو كاسانو، لكن ليبي قاوم كثيراً هذه الفكرة، على اعتبار انه يعتمد على مهاجم واحد كرأس حربة يفضل ان يملك مقومات معينة مثل القوة الجسدية واجادة الالعاب الهوائية، مثل جيلاردينو، فيما يفتقد كاسانو لهذه المقومات، وافضل مركز له قد يكون خلف المهاجم، وهذا لا يتلاءم مع خطة لعب ليبي المعتمدة على ثلاثي هجومي، بينهم جناحان ورأس حربة، فيما يتفرغ ثلاثي الوسط للسيطرة على المنطقة وفتح الثغرات في الخصوم. ويدرك ليبي ان الفريق الحالي يفتقد كثيراً لعناصر النجاح التي قادت الى الفوز باللقب عام 2006، ويدرك انه يعيش حالياً فترة تجديد دماء وضخ عناصر شابة تفتقد الى الخبرة قد لا تكون كافية للاحتفاظ باللقب. وبرهنت منافسات كأس القارات على مدى عقم الفريق الايطالي الحالي، فبعد بداية قوية واعدة امام الولاياتالمتحدة بفوزه عليه 3-1، سقط الفريق امام مصر 0-1 وبقسوة امام البرازيل 0-3، ما اعطى مؤشرات سلبية على ما هو مقبل في جنوب افريقيا الصيف المقبل، على رغم ان القرعة كانت رحيمة بضم باراغواي وسلوفاكيا ونيوزيلندا في المجموعة ذاتها.