صادف يوم التاسع من شباط (فبراير) الماضي الاحتفال ب«يوم الانترنت الآمن»، والذي يهدف إلى توعية المستخدمين من أخطار القرصنة الالكترونية، وتأمين تصفحهم للإنترنت، بالإضافة إلى دعوة الشركات والحكومات لدعم الأمن الالكتروني. وأعلنت شركة «غوغل» مساهمتها في فاعليات اليوم بتوفير 2 غيغابايت مساحات تخزينية مجانية على خدمتها للتخزين السحابي «درايف»، في حال قيام المستخدمين بفحص أجهزتهم واتصالهم بالانترنت، وهي المساحة نفسها التي وفرتها الشركة العام الماضي. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما «الكونغرس» إلى الموافقة على إنفاق 19 بليون دولار على تأمين الإنترنت ووقف الهجمات الالكترونية على المستخدمين والمؤسسات الحكومية والخاصة، بارتفاع بلغ 35 في المئة عن المبلغ المخصص للغرض نفسه في العام الماضي. وسيخصص جزء من المبلغ لتوظيف خبراء في الأمن الألكتروني واختبار الأنظمة الأمنية الموجودة وتحديث القديم منها. وقال عضو الكونغرس جيم إنغفين، وهو أحد المدافعين عن الأمن الالكتروني، إن «التمويل ضروري، وسيعوضه رفع الكفاءة، والعمل في بيئة آمنة». وألقى الاقتراح الضوء على فشل الحكومة الأميركية في درء الهجمات الالكترونية المتكررة العام الماضي، مثل اختراق بيانات أكثر من 20 مليون موظف اتحادي، شملت تاريخهم المهني والطبي وحالتهم الاجتماعية وبصماتهم، بالإضافة إلى كشف المسؤولين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن قيام جهة أجنبية بتثبيت برنامج تجسس على حواسيب شركة «جونيبر نيتوركس»، ونشر معلومات شخصية تخص حوالى 800 ألف موظف في البريد الأميركي العام 2014، وهجوم مجموعة «حراس السلام» على شركة «سوني بيكتشرز» العام 2014 وسرقة بيانات شخصية لنحو 47 ألف شخص، بما في ذلك أرقام الضمان الاجتماعي والرواتب وعناوين بريدية ومعلومات سرية، بالإضافة إلى تسريب خمسة أفلام للشركة لم يسبق عرضها.