قال وزير الخارجية الفيليبيني ألبرت ديل روساريو اليوم (الجمعة)، إن «بلاده ستنظر في إمكانية إجراء محادثات ثنائية مع الصين لحل نزاعهما الحدودي في بحر الصين الجنوبي، لكن بعد أن تربح القضية التي رفعتها أمام محكمة التحكيم في لاهاي». وتزعم الصين حقها في السيادة على كامل بحر الصين الجنوبي، والذي يعتقد أنه يحتوي على احتياطات هائلة من النفط والغاز، في الوقت الذي تزعم فيه بروناي وماليزيا وفيتنام والفيليبين وتايوان أن لها حقوقاً أيضاً في الممر المائي، والذي تمر عبره سفن تنقل بضائع ببلايين الدولارات سنوياً. وترفض الصين الاعتراف بالقضية التي رفعتها الفيليبين أمام محكمة التحكيم، وتشدد على ضرورة حل جميع النزاعات الإقليمية من خلال محادثات ثنائية. وقال روساريو الذي سيترك منصبه في الشهر المقبل نتيجة مشاكل صحية، إن «المحكمة ربما تصدر حكماً قبل آيار (مايو) المقبل»، مضيفاً في مقابلة متلفزة: «السعي المشترك من الجانبين بحد ذاته هو أمر جيد». ورفعت مانيلا الدعوى قبل ثلاث سنوات رافضة عرض بكين لإجراء محادثات ثنائية. وتابع «عندما تصدر نتيجة التحكيم وتكون لمصلحتنا، حينها أعتقد أنّنا من يجب أن يبادر لعرض محادثات ثنائية، لأننا سنملك حينها أساساً صلباً للجلوس إلى طاولة المفاوضات. إذا لم يكن الحكم في مصلحتنا سيعرضون هم علينا ذلك».