بدأت الفيليبين والولاياتالمتحدة أمس، مناورات عسكرية هي الاولى بعد إبرام البلدين اتفاقاً أمنياً في مواجهة الوجود البحري المتزايد لبكين في بحر الصين الجنوبي. وتخوض مانيلا نزاعاً مع بكين في شأن السيادة على بحر الصين الجنوبي الذي يُرجّح ان يكون غنياً بنفط وغاز وتمرّ عبره تجارة قيمتها نحو 5 بلايين دولار سنوياً. وفي آذار (مارس) الماضي، قدمت الفيليبين طلباً رسمياً الى محكمة تحكيم تابعة للأمم المتحدة في هذا الصدد، لكن الصين رفضت تحكيم الاممالمتحدة وحضت مانيلا على تسوية الخلاف عبر محادثات ثنائية، علماً أن الفيليبين والصين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام تطالب بأجزاء من بحر الصين الجنوبي. ويشارك حوالى 5500 جندي أميركي وفيليبيني في المناورات التي تستمر أسبوعين، اضافة الى عشرات الجنود الاستراليين ومقاتلات أميركية من طراز «أف-18». وقال وزير الدفاع الفيليبيني ألبرت ديل روزاريو: «في السنوات الماضية تزايدت حدة التوتر في منطقة آسيا - المحيط الهادئ، بسبب المطالب التوسعية بحراً وبراً وعدم الالتزام بسيادة القانون». واعتبر ان «السلوك العدائي الهادف الى تغيير الوضع القائم، يهدد السلام والاستقرار في المنطقة»، لافتاً الى ان التدريبات التي تركّز على «القدرة البحرية»، تعزز قدرة الفيليبين على «مواجهة هذه التحديات». لكن ناطقة باسم الخارجية الصينية اعربت عن املها بأن «تؤدي جهود كل الاطراف في هذه المنطقة الى السلام الاقليمي والاستقرار»، مضيفة: «نأمل بأن تعمل التدريبات الاميركية - الفيليبينية في هذا الاتجاه». وتأتي المناورات بعد اسبوع على إبرام الولاياتالمتحدة والفيليبين، خلال زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مانيلا، اتفاقاً دفاعياً جديداً يمنح الاميركيين امكان نشر قوات اضافية في القواعد الفيليبينية، في اطار سياسة واشنطن للتركيز على آسيا.