برشلونة - ا ف ب - يأمل الإسباني فرناندو الونسو بأن يكرر سيناريو 2006 عندما يخوض في نهاية الأسبوع الجاري جائزة بلاده الكبرى، المرحلة الخامسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد. وسيكون الونسو على أرضه وبين جماهيره للمرة الأولى على متن «الحصان الجامح» فيراري وهو يعلم أن عليه التفوق على الجميع خلال التجارب التأهيلية التي ستكون نارية ومصيرية، من أجل أن يحظى بفرصة تكرار سيناريو 200، عندما أحرز سباق بلاده للمرة الأولى والأخيرة، وتحقيق فوزه الرابع والثلاثين، وهو الأمر الذي سيفتح الباب أمامه للعودة إلى دائرة الصراع على اللقب، لأنه يتخلف حالياً بفارق 11 نقطة عن بطل العالم سائق ماكلارين - مرسيدس البريطاني جنسون باتون. ورأى الونسو الذي افتتح الموسم بطريقة مثالية بعد تتويجه بطلاً لسباق البحرين، لكنه غاب بعدها عن منصة التتويج في المراحل الثلاث التالية، أن بإمكانه أن يخرج فائزاً أمام جماهيره الغفيرة. لكن فيراري ستواجه منافسة شرسة من ريد بول - رينو وماكلارين - مرسيدس وربما مرسيدس جي بي أيضاً التي تأمل بأن يستعيد سائقها الألماني ميكايل شوماخر المستوى الذي جعله في الماضي «ملك إسبانيا»، إذ نجح «البارون الأحمر» السابق في إحراز لقب السباق الإسباني في 6 مناسبات (مرة مع بينيتون وخمس مع فيراري) وهو أكثر السائقين فوزاً على الحلبة الكاتالونية بفارق ثلاث سباقات عن أقرب ملاحقيه. وأصبح شوماخر في وضع حرج، لأن الجميع اعتقد أنه سيتمكن من المنافسة بقوة على اللقب، خصوصاً أنه يملك سيارة جيدة ومديراً يعرفه تماماً (روس براون)، لكن البطل الألماني وجد نفسه يصارع من أجل أن يكون حتى على مستوى زميله ومواطنه نيكو روزبرغ. وفي معسكر ماكلارين - مرسيدس، عمل الفريق البريطاني جاهداً منذ سباق الصين الذي حصل فيه على المركزين الأولين، من أجل تحسين وضعه في التجارب التأهيلية، وهي النقطة التي عانى منها منذ انطلاق الموسم في ظل تألق ثنائي ريد بول - رينو الألماني سيباستيان فيتل والأسترالي مارك ويبر اللذين انطلقا من المركز الأول في جميع السباقات الأربعة الأولى (فيتل ثلاث مرات).