أشارت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «إندبندنت» البريطانية أخيرا، إلى أن النساء يواجهن صعوبة في خسارة الوزن أكثر من الرجال، بسبب اختلاف في المنطقة المسؤولة عن التحكّم بالسعرات الحرارية في الدماغ لدى كل من الرجل والمرأة. وكانت «منظمة الصحة العالمية» قد حذرت في السابق من أن النساء في جميع أنحاء العالم، يواجهن معاناة مع السمنة المفرطة بدرجة أكبر من الرجال، الأمر الذي دفع العلماء في بريطانيا والولايات المتحدة إلى إجراء البحوث المختبرية على الفئران، لبيان ما إذا كان للجنس أثر في زيادة الوزن. وتمكن الباحثون من جعل الفئران الذكور الذين يعانون من السمنة المفرطة، أكثر نحافة، فيما فشلوا في تكرار الأمر مع الإناث، الأمر الذي دل على اختلاف الجزء المسؤول في المخ عن استخدام الجسم للسعرات الحرارية، في الإناث عن مثيله في الرجال، وهو الذي ينظم الشهية والنشاط البدني واستهلاك الطاقة ووزن الجسم. وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة «أبردين» إلى أن أكثر من نصف تعداد السكان في المملكة المتحدة، يعانون من زيادة الوزن، بالإضافة إلى أن ربع آخر مصاب بالبدانة، الأمر الذي يعنى أن نسبة كبيرة من السكان، معرضون إلى الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري. يذكر أن حملة لمحاربة البدانة في المملكة المتحدة، دعت في الأونة الأخيرة إلى فرض ضريبة بنسبة 50 في المئة على السكر، وهو ضعف ما كانت اقترحته الحكومة، فيما وصف «المنتدى الوطني للسمنة» أن مقترح نسبة ال 20 في المئة التي أوصت بها وزارة الصحة العامة في إنكلترا، غير كافية.