وجدت دراسة أميركية أن مادة الزئبق الموجودة في المأكولات البحرية غير ضارة للدماغ وليس لها علاقة بالإصابة بمرض الزهايمر، على رغم أن هذا المادة معروفة بتأثيرها السلبي على الخلايا العصبية في الدماغ. وذكر موقع مجلة «تايم» الاميركية ان المأكولات البحرية يمكن أن تحمي القلب والدماغ على رغم احتوائها على الزئبق الذي يؤثر على الخلايا العصبية للدماغ، اذ أرادت أستاذة علم الأوبئة في المركز الطبي ل «جامعة رش» في ولاية شيكاغو الاميركية، مارثا موريس، وزملائها درس مدى تراكم مادة الزئبق في الدماغ نتيجة تناول الأسماك لمعرفة ما اذا كانت تلك المستويات لها علاقة بامراض مثل الزهايمر الذي يؤثر على الذاكرة. واستفادت موريس من قاعدة بيانات فريدة من حوالى 300 شخص، ووافقوا على التبرع بأدمغة موتاهم، لتحليلها ومعرفة كميات الزئبق الموجودة واثارها. واظهرت التقارير التي نشرتها مجلة «جاما» الطبية ان الأشخاص الذين يتناولون المأكولات البحرية مرة واحدة اسبوعياً لديهم مستويات اعلى من الزئبق في الدماغ من أولئك الذين يتناولون تلك المأكولات بشكل اقل. واما الأشخاص الذين يعانون من عوامل وراثية خطرة مثل امتلاكهم جين «ApoE4» الذي يرفع خطر الاصابة بالزهايمر ويتناولون الاسماك ظهرت لديهم كميات أقل من البروتينات الضارة في الدماغ. واوضحت الدراسة ان 30 في المئة من الاشخاص لديهم نسخة واحدة على الاقل من جين «ApoE4»، ما يعرضهم لخطر الاصابة بمرض الزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين ليس لديهم ذلك الجين. وكان 22.7 في المئة من كبار السن الذين شاركوا في الدراسة يمتلكون نسخة واحدة على الأقل من جين «ApoE4». واضافت موريس: «الاشخاص الذين لا يملكون ذلك المتغير الجيني يستفيدون من المأكولات البحرية، لان البروتينات التي تسبب الزهايمر تكون قليلة في ادمغتهم»، مشيرة الى انه لا دليل على أن زيادة مستويات الزئبق في الدماغ يسبب أمراضاً للدماغ.