وصف أدباء ومثقفون في الأحساء أحدية الشيخ أحمد آل مبارك ب«جامعة عربية»، مرجعين ذلك إلى ما قدمته خلال 20 عاماً من لقاءات ثقافية متنوعة في الأدب والفكر والثقافة، فاردةً ذراعيها للأدباء الشباب ومرحبة بالأدباء الوافدين الذين يقيمون في الأحساء، إذ جمع منتدى الأحدية أدباء سعوديين وعرب في جو من المحبة والإخاء التي أملاها عليهم صاحب الأحدية الراحل أحمد آل الشيخ مبارك، الذي توفي أخيراً. وتوافد مساء الأحد الماضي، عدد من المشايخ والأدباء والمثقفين إلى المنتدى للحضور والمشاركة في لقاء عن الراحل بعد أسبوع من رحيله، متذكرين وجوده بينهم، ومذكّرين بقيمته الأدبية وبمكانته في نفوسهم وبمواقفه الإنسانية معهم وبتواضعه ومحبته لهم، فلم يكن الشيخ أحمد بالنسبة إليهم مجرد أديب أو صاحب مجلس أدبي يجتمعون فيه للحوار والنقاش والمسامرات الأدبية بل كان الأب والأخ والصديق بحسب ما وصفه المشاركون، فقد تحدث عدد من المشاركين في اللقاء الذي أداره عبدالحميد آل مبارك عن سعي الراحل إلى مساعدته في ظروفه العملية أو إلى زيارته لأحدهم عندما كان مريضاً على رغم كبر سنه وسؤاله المستمر عمن يغيب عنه، وما تركته هذه المواقف في نفوسهم التي يقابلونها بإخلاص ومحبة للشيخ، عبّرت عنه عدد كبير من القصائد الرثائية واصفة رحيله بالخسارة الكبرى للحركة الأدبية في الأحساء، ومن خلال الكلمات التي أشادوا فيها بدور المبارك من خلال تسامحه في أن تكون «الأحدية» رحلة ثقافية تتلاطم فيها الأمواج من الآراء والاختلافات، إلا أن الشيخ أحمد كان بحسب وصف الدكتور محمد العكاري هو «الربان» الذي يقود هذه «الرحلة» إلى بر الأمان. وتناولت الكلمات تأثير الأحدية الواضح في الحركة الأدبية في الأحساء، وما أفرزته من أسماء من الأدباء الشباب وما أعطته من وهج للأدباء المقيمين في الأحساء للتعريف بهم وإيجاد دور كبير لهم في المساهمة في الحراك الأدبي. وشارك في إلقاء القصائد والكلمات: خالد الجريان، والدكتور عبدالرزاق حسين، والدكتور بسيم عبدالعظيم، ومحمد الجمّال (أمين مكتبة الشيخ أحمد)، والدكتور محمد إياد العكاري، والشاعر سعد الدريبي، والشاعر عبداللطيف الوحيمد، والشاعر عبداللطيف آل مبارك، والشاعر علي أبو حجر، وياسين ميرزا، ومشاركة لحفيدته ميادة آل مبارك، قرأها أحد الحضور