قالت الشرطة في سيريلانكا إن أحد أبناء رئيس البلاد السابق ماهيندا راغاباكسه اعتُقل أمس (السبت) بموجب قانون مكافحة غسيل الأموال وتم تجديد حبسه حتى ال11 من شباط (فبراير) المقبل. وتُحقق الشرطة مع بعض أفراد أسرة راغاباكسه ،وهو نائب معارض، بسبب جرائم مال مزعومة، ومن بينهم الرئيس الذي ظل رئيساً لسريلانكا ل10 سنوات حتى عام 2015 وشقيقاه باسل وغوتابايا وزوجته شيرانثي ونجله الأكبر نامال. واعتُقل يوشيثا نجل راجاباكسه الثاني وهو ضابط بحرية يبلغ من العمر 27 عاماً مع أربعة آخرين، من بينهم الناطق باسم راغاباكسه وأحد ِأشقاء وزير الموانئ والملاحة. وقال ناطق باسم الشرطة إن محكمة محلية أمرت تجديد حبس المعتقلين حتى 11 شباط (فبراير). ويواجه الرئيس مايثريبالا سيريسينا ضغوطا للتحرك في شأن اتهامات الفساد الموجهة لراغاباكسه وآخرين، لاسيما من قبل منظمات المجتمع المدني التي أيدت سيريسينا ضد راغاباكسه في انتخابات العام الماضي. ومازال راغاباكسه يحظى بشعبية بين كثيرين من الغالبية السنهالية البوذية الذين ينسبون له فضل إنهاء حرب استمرت 26 عاماً ضد متمردي جبهة «نمور تحرير تاميل ايلام» في 2009. وقال مسؤولان إن يوشيثا الذين كان قائد فريق الرغبي الوطني السيريلانكي عندما كان أبوه رئيسا للبلاد اعتُقل بعدما استجوبته الشرطة لست ساعات. ويجري التحقيق مع راغاباكسه في شأن اختلاس أموال في قناة تلفزيونية تديرها الدولة خلال انتخابات الرئاسة في 2015. ويقول كثيرون من أنصاره إن هذه الاتهامات تهدف إلى تشويه صورته والتأثير على الناخبين ضده .