شهدت جرود عرسال اشتباكات بين «داعش» و «جبهة النصرة» ليل أول من أمس، كانت الأعنف في وادي حميد، وسمع صدى أصوات القذائف في المناطق البقاعية القريبة. وأفادت معلومات «الحياة» بأن ما حصل لا يعدو كونه مناوشات تحصل بينهما واشتباكات محدودة من وقت إلى آخر، وإن كانت اشتباكات أول من أمس أعنف من سابقاتها، لكن من دون أي حسم من الطرفين. وفيما كانت الأخبار تتحدث ليل أول من أمس عن هجمات متبادلة على المواقع بين «النصرة» و «داعش» وعلى تقدم الأخير وسيطرته على أطراف عرسال ودخول مسلحين إليها، استغرب عدد من سكان عرسال اتصلت بهم «الحياة» ما أشيع عن أن مسلحي «داعش» دخلوا البلدة وانتشروا فيها، وأن المواطنين تفادوا الخروج. وقالوا: «هذا الخبر لا أساس له فلا وجود لمسلحين». وسألوا: «من يخرج من عرسال ليلاً ودرجة الحرارة 9 تحت الصفر؟» وقال مصدر عسكري بارز ل «الحياة»: «حصلت مبالغة وتضخيم لما جرى، ووحدات الجيش المتمركزة في قبالة جرود عرسال كانت في جاهزية تامة واستهدفت مدفعيتها مرات عدة تحركات المسلحين في الجرد ورأس بعلبك ومنعت أي تسلل في اتجاه المناطق، ثم عاودت قصفها صباحاً». وأشار إلى أن «استهداف الجيش لتحركات المسلحين يأتي استباقاً لحماية مراكزه التي عززها، وتمكن من خلال النيران السيطرة على كل المناطق التي تربط عرسال بالجرد». وكانت مدفعية «حزب الله» استهدفت مواقع المسلحين في رأس بعلبك، من منطقة بعلبك. وغرد رئيس تيار «المردة» المرشح الرئاسي، النائب سليمان فرنجية عبر حسابه على موقع «تويتر»، فقال: «حراس الحدود يتصدون لهجوم إرهابي في عرسال مساء، كل الدعم للمرابضين المضحين على الجبهات، الجيش اللبناني- المقاومة». والتقى قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في اليرزة، ملحق الدفاع الأميركي في لبنان العقيد ريتشارد كورك وبحث معه علاقات التعاون العسكري بين جيشي البلدين.