جددت «أرامكو السعودية» والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، مذكرة التفاهم الهادفة إلى إنشاء مجمع بحري يقدم خدمات الهندسة والتصنيع والإصلاح لمنصات الحفر البحرية والسفن التجارية وقوارب الخدمات البحرية في المملكة. ويأتي الاتفاق الجديد بعد نحو سنتين من توقيع مذكرة مشابهة مع شركة سيمكورب البحرية المحدودة لتنفيذ نفس المشروع. وتشمل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها أول من أمس، إتاحة الفرصة أمام شركة لامبريل إنيرجي المحدودة، إحدى الشركات التابعة لشركة لامبريل بي إل سي، وشركة هيونداي للصناعات الثقيلة المحدودة، للتعاون المشترك مع «أرامكو السعودية» و«البحري» في إجراء الدراسات اللازمة لجميع النشاطات ومجالات العمل المطلوبة لاتخاذ الأطراف المشاركة قراراً نهائياً في شأن الاستثمار في هذا المشروع. وعبّرت «أرامكو السعودية» أمس، عن تطلعها للعمل مع هذه الأطراف، من خلال تطوير المجمع البحري للاستفادة من خبراتهم والتعرف على متطلبات أعمالهم الحالية والمستقبلية للمُضي قدماً في هذا الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل في المملكة وضمان توافر خدمات بمعايير عالمية لمساندة أعمالها على الصعيدين الوطني والعالمي، مبينة أن المشروع يبرز الالتزام المستمر بتطوير قطاع الصناعة البحرية وما يقدمه من فرص. وتتطلع الأطراف المُشارِكة في المشروع إلى الوصول إلى نتائج هذه الدراسات والأنشطة المرتبطة بها، خلال الأشهر القليلة المقبلة، فيما سيتم الإعلان لاحقاً عن مزيد من المعلومات. وكانت «أرامكو السعودية» قامت في أواخر 2012 بتوقيع اتفاق لدمج شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة التابعة لها مع شركة البحري، ما يشكل شركة وطنية رائدة وقوية في مجال النقل البحري. وتأتي هذه الخطوة الجديدة معززة لهذا الاستثمار ومؤكدة التزامها المتواصل في دعم تطوير قطاع الأعمال البحرية، لما يقدمه من فرص لتحقيق النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل لأبناء الوطن. يذكر أن كلاً من «أرامكو السعودية» والشركة الوطنية للنقل البحري (البحري) وشركة سيمكورب البحرية المحدودة وقعوا في 19 آب (أغسطس) 2013، مذكرة تفاهم سيقوم بموجبها الأطراف الثلاثة بإعداد دراسة جدوى مفصلة حول مشروع تطوير ساحة بحرية عالمية المستوى في المملكة. إلى ذلك، أجرت إدارة مصفاة ينبع بالتعاون مع الإدارة البحرية في المنطقة الغربية أخيراً، دورة تدريبية متخصصة وتمريناً لمكافحة حوادث الانسكابات النفطية، استغرقت ثلاثة أيام، شارك فيها عدد من الجهات الحكومية المعنية من ضمنها حرس الحدود، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة بترورابغ، إلى جانب عدد من إدارات «أرامكو السعودية» كالتوزيع في المنطقة الغربية، والطيران، وأعمال الأمن الصناعي، والشؤون الحكومية. واقتصر اليوم الأول من الدورة على تقديم نظرة شاملة وتعريفية حول انسكابات النفط ومخاطرها، مدعومة بصور توضيحية ومقاطع فيديو لحوادث وقعت في أماكن متفرقة من العالم. في حين سلّط اليوم الثاني من الدورة على آلية عمل غرفة العمليات، والأدوار والمهمَّات الواجب اتباعها أثناء طوارئ الانسكابات. وركّز اليوم الأخير على تمرين عملي لفرضية انسكاب النفط في البحر، ومكافحتها وفق الإجراءات المنصوصة. وشاركت السفينة (مَدْيَن) وهي إحدى سفن «أرامكو السعودية» المصمَّمة خصيصاً لمكافحة الانسكابات النفطية في البحر، كما شاركت إحدى طائرات «أرامكو السعودية» المخصصة لرش المواد المشتِّتة، وبعض القطع البحرية والقاطرات. يُذكر أن «أرامكو السعودية» بدأت أولى خطط حماية البيئة قبل أكثر من 50 عاماً، وبلورت اهتمامها في هذا الاتجاه عبر وضع التنظيمات والإجراءات والبرامج التدريبية والتوعوية لموظفي الشركة والمجتمع المحيط بمناطق أعمالها للتعاطي مع الشأن البيئي وفق أحدث الممارسات التي تكفل حمايته. ويُعد برنامج تقويم الأداء البيئي في «أرامكو السعودية» أداة إدارية فاعلة لتقويم التزام المرافق بالمعايير البيئية للشركة والدولة. ويُقاس أداء المرافق المختلفة باستخدام 21 مؤشراً بيئياً «منها جودة الهواء، وتصريفات مياه الصرف، وإدارة النفايات الصلبة والخطرة، وجودة المياه الجوفية، ومنع التسربات والسيطرة عليها»، إلى جانب العوامل المتصلة بالموظفين مثل الوعي البيئي والتدريب. وأجرت الشركة 107 تقويمات للالتزام بالقواعد والأنظمة البيئية خلال 2014، وعملت لمعالجة جميع الثغرات.