موسكو - رويترز - أمر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بازالة مليون برميل من الوقود متخلفة من الحقبة السوفيتية من القطب الشمالي لأنها تلوث البيئة. وزار بوتين ارخبيل (فرانز جوزيف لاند) الروسي الواقع على بعد 1000 كيلومتر من القطب الشمالي في اطار مساعى روسيا لإعادة تأكيد وجودها بالمنطقة الغنية بالموارد الطبيعية والانفتاح الان على الاستكشافات التجارية نتيجة ذوبان الجليد. وقال بوتين لتلفزيون (روسيا 24) الرسمي في القطب الشمالي انه صدم لرؤية مخزون من "البراميل المتروكة من الوقود المتناثر على طول الطريق حتى الأفق." ولم يتسن على الفور معرفة متى قام بوتين بتلك الزيارة. وقال "الانخفاض في النشاط العسكري بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ترك هذا المخزون الذي نراه الآن. مستوى التلوث أعلى بواقع ست مرات من المعتاد. ما نحتاج أن نفعله الآن هو تنظيم عملية تنظيف واسعة في منطقة القطب الشمالي." وذكر ان الوقود قد يتسرب إلى المحيط المتجمد الشمالي من البراميل التي أصابها الصدأ حيث ترتفع درجات الحرارة ببطء. ورصدت زيادة في درجات الحرارة تصل إلى أربع درجات مئوية في المنطقة القطبية الشمالية خلال السنوات الثلاثين الماضية. وفي حين ان بعض العلماء عزوا ذلك الى تقلب انماط الطقس تقول جماعات مدافعة عن البيئة ان ارتفاع درجة حرارة الأرض يحدث بسبب النشاط البشري. وأشار بوتين الى الزيارة في كلمة ألقاها أمام البرلمان الروسي يوم 20 ابريل نيسان لكن وسائل الاعلام الروسية نشرت هذه التصريحات أمس الخميس فقط. ولم يرافق الصحفيون الاجانب بوتين خلال زيارته. وبثت اللقطات بعد أيام معدودة فقط من اتفاق روسيا والنرويج على ترسيم حدودهما في القطب الشمالي بعد خلاف استمر عشرات السنين مما يمهد الطريق امام استكشاف النفط والغاز. وقال بوتين الذي كان يرتدي سترة حمراء وقبعة عليها الرمز الوطني الروسي.. نسر برأسين "من ناحية الجغرافية السياسية ترتبط المصالح الوطنية الأكثر حيوية لروسيا بالقطب الشمالي." وخلال الحرب الباردة كان الارخبيل الذي يؤوي عددا كبيرا من الدببة القطبية مخفرا روسيا في القطب الشمالي واستضاف قاعدة دفاعية جوية ومهبطا عسكريا جويا.