فيما عاش أهالي العيص مساء أول من أمس يوماً عصيباً في ظل تزايد الهزات الأرضية الخفيفة التي شعروا بها في عدة قرى قريبة من العيص، توجهت صباح أمس العديد من الآليات والمعدات التابعة للدفاع المدني والعربات المحملة بالمواد الغذائية والخيام تحسباً لأي نشاط زلزالي يحدث خلال الساعات القليلة المقبلة. وباشرت العديد من الفرق الأمنية والأجهزة الحكومية احتياطاتها وتجهيزاتها الاستعدادية كافة. وكان المدير العام لإدارة الدفاع المدني سعد التويجري وقف على المنطقة واطلع على سير الاستعدادات والتجهيزات المختلفة، وأكد لعموم المواطنين والسكان أنه لا يوجد ما يدعو للقلق والخوف، ونحن الآن نتحرك لتأمين سلامة أكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة في مدينة العيص، مشدداً على أنه لم تسجل أي معلومات رسمية عن أي بلاغات تؤكد وجود نشاط زلزالي في الفترة المقبلة. وكثفت القطاعات الصحية والمستشفيات والمراكز القريبة من منطقة العيص من استعداداتها تحسباً لأي تطورات ومفاجآت، وتم إخلاء بعض السكان من قرية «هدمة» الواقعة في قلب مكان البركان وإبعادهم عن مواقع الخطر المحتملة. طمأن المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري الجميع «بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق والخوف بسبب الإجراءات والتجهيزات والتحركات الوقائية التي بدأتها فرق الدفاع المدني لتأمين سلامة المواطنين والمواطنات في مدينة العيص التابعة لمحافظة ينبع بمنطقة المدينةالمنورة، بعد سلسلة الهزات الأرضية التي شهدتها خلال الأيام الماضية وبلغ أعلاها 3.7 درجة على مقياس ريختر. وأوضح في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية أن فرق الدفاع المدني بدأت أمس تحركاتها الوقائية لتأمين سلامة أكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة بمركز العيص، حيث حددت موقعاً لإيواء أهالي قرى هدمة والقراصة والعميد التابعة للمركز على مسافة 60 كيلو متراً، وسيتم البدء بنصب 2000 خيمة وصلت أمس إلى المكان. وقال الفريق التويجري خلال زيارته المنطقة: «لا يوجد ما يدعو للقلق والخوف بسبب تلك التجهيزات»، مؤكداً أنهم دائماً ما يأخذون الأمور على محمل الجد، بناءً على توجيهات من وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، «الذي كلفنا بزيارة المنطقة للاطمئنان على الأهالي». وأشار إلى أنه جرى اعتماد سبعة مراكز للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة وسيكون للعيص نصيب منها، نظراً لحاجة المنطقة، مؤكداً أنه لا توجد وفيات أو إصابات نتيجة الهزات، «ونحن مستعدون وبكامل تجهيزاتنا لإيواء 60 ألف نسمة وذلك بتوفير كامل الإمكانات». وأوضح أن الإجلاء الآن يتركز على الأهالي الذين يقطنون قرى هدمة والقراصة والعميد، إذ طلبت فرق الدفاع المدني منهم المغادرة في احتياطات احترازية ومن مبدأ الحرص والسلامة.