كشف نائب رئيس اللجنة العلمية الطبية في الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر الدكتور فهد الوهابي، عن وجود أكثر من 36 ألف مسن سعودي مصابون بمرض الزهايمر. وأشار الوهابي خلال محاضرة نظمتها الجمعية بالتعاون مع مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية في دار الجوف للعلوم ليل أول من أمس، بحضور أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز وحرمه الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، إلى إن نسبة النساء المسنات المصابات في المرض أكثر. ولفت إلى خطورة المرض في تدمير خلايا المخ، «ما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والسلوك، تؤثر بشدة في عمل وحياة الأشخاص المصابين به وممارساتهم لهواياتهم المعتادة ونمط حياتهم الاجتماعي»، مشيراً إلى أن علاج أعراض المرض إضافة إلى الخدمات المساندة والدعم المقدمة للمرضى، تسهم في جعل حياتهم أفضل ويتعايشون مع مرض الزهايمر. وفي كلمة الجمعية، قالت نائبة رئيس الجمعية الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله، إن الحاجة أصبحت ملحة لتنمية الوعي العام بمرض الزهايمر، «أسبابه ووسائل التخفيف من سلبياته، وأيضاً طرق التعامل مع المصابين به في ظل التزايد المضطرد في أعدادهم، وقلة الخدمات المتخصصة المقدمة لهم، إضافة إلى جانب الحاجة الملحة لحشد الدعم والمساندة لذويهم والمعنيين برعايتهم». وأوضحت أن التوعية بهذا المرض لا تشمل فقط أسر المصابين، بل أيضاً العاملين المتخصصين في مجال الرعاية العلاجية والتأهيلية، والفئات المعنية كافة. ونوهت إلى أن اللقاء يعد الثالث ضمن اللقاءات التعريفية التي تنفذها الجمعية في مناطق المملكة المختلفة، والتي حظيت بتفاعل المجتمع بشرائحه المختلفة، «الأمر الذي شجع على توقيع اتفاقات تعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخيرية والخاصة من خلال برنامج الشراكة الاستراتيجية الذي أطلقته الجمعية برعاية أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز». من جهته، قال الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز، إن المطلع على رؤية الجمعية وعلى رسالتها وأهدافها يؤمن بأنها تقوم بدور عظيم تجاه الفرد والمجتمع والإنسانية، «تقدم البرامج التوعوية للأسرة والمجتمع وتهتم بجانب الأبحاث العلمية حول هذا المرض، وهو ما يدعونا لاحترام رسالة الجمعية وتشجيعها ودعم برامجها المتنوعة». من جانبه، أوضح عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، أن التحدي الأول الذي تتعامل معه الجمعية، يتمثل في تحرج بعض الأسر من الإفصاح عن حالات الإصابة بالمرض لدى مسنيهم، مشيراً إلى أن الأسر التي تبحث عن علاج المرض نادرة. وأكد أهمية اللقاءات التعريفية والتوعوية بالمرض في كسر الحاجز النفسي مع المجتمع الذي يخجل من الإفصاح عن حالات الإصابات بالمرض بين أفرادها المسنين. وفي ختام اللقاء، تسلّم الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز العضوية الشرفية للجمعية، كما تسلمت الأميرة سارة بنت عبدالله العضوية الشرفية للجمعية.