ألغى الرئيس الاميركي باراك اوباما وحلفاؤه الاثنين قمة مجموعة الثماني التي كان من المقرر عقدها في حزيران (يونيو) في سوتشي رداً على تدخل روسيا في القرم في وقت باشرت كييف سحب آخر لقواتها من شبه الجزيرة. وحذرت دول مجموعة السبع الاثنين موسكو بانها على استعداد لتشديد العقوبات في حال التصعيد في اوكرانيا، في بيان مشترك صدر اثر اجتماع استثنائي عقدته في لاهاي. ويعقد اوباما مؤتمرا صحافيا الثلاثاء مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بعد اختتام القمة. وعلّق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان الغاء قمة مجموعة الثماني "قد يكون اكثر الخطوات دلالة لانه يثبت ان كل هذه الدول لا توافق على ضم القرم بحكم الامر الواقع". ولكن قبيل اجتماع مجموعة السبع، خفف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من وطأة تهديدات الدول الغربية معتبرا ان اخراج موسكو من مجموعة الثماني لن يكون "مأساة كبيرة" بالنسبة الى بلاده. وانضمت روسيا عام 1998 الى مجموعة السبع التي اصبحت بذلك مجموعة الثماني. وقام لافروف ببادرة انفتاح عبر عقده لقاء ثنائيا مع نظيره الاوكراني اندري ديشتشيتسا هو اللقاء الارفع مستوى بين موسكو وكييف منذ اندلاع الازمة الاوكرانية. ورحب وزير الخارجية الاميركي جون كيري بهذه الخطوة. واكد الوزير الروسي ان ضم القرم الى روسيا لا ينطوي على "اي سوء نية" لكنه يعكس الرغبة "في حماية الروس الذين يعيشون هناك منذ مئات السنين". واعرب كيري تكرارا امام لافروف عن القلق الاميركي حيال وجود قوات روسية على الحدود الاوكرانية واحتمال فقدان بعض الجنود الاوكرانيين، وذكره بان اوباما وقع امرا من شانه تسهيل "معاقبة قطاعات صناعية محددة اذا واصلت روسيا هذا التصعيد". وكان اوباما صرح في وقت سابق الاثنين ان "اوروبا والولايات المتحدة متحدتان في دعم الحكومة والشعب الاوكرانيين، ونحن متحدون لجعل روسيا تدفع ثمنا عن الاعمال التي قامت بها حتى الان". وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن، الثلثاء الماضي، أن "مشاركة روسيا في مجموعة الثماني عُلقت، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال مدعوا لاحتفالات الذكرى السنوية السبعين لنزول قوات الحلفاء إلى فرنسا في الحرب العالمية الثانية" في حزيران (يونيو).