قررت أوكرانيا أمس سحب قواتها من القرم حيث سقطت غالبية قواعدها العسكرية خلال ثلاثة أسابيع من الاحتلال بين أيدي روسيا التي قد تطرد من مجموعة الثماني، نادي الدول الأكثر ثراء في العالم. وفي كييف، أعلن الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أمس أن القوات الأوكرانية في القرم ستنتشر في الأراضي الأوكرانية. ويشكل هذا الإعلان تغييرا في موقف السلطات الأوكرانية التي سمحت في السابق لعسكرييها بإطلاق النار من أجل الدفاع عن قواعدها في القرم. وعلى الصعيد الدولي، وعد الرئيس أوباما أمس بعمل منسق من الغرب ضد موسكو ردا على ضمها القرم وذلك قبل قمة قد تقرر طرد روسيا من نادي أكثر الدول ثراء. وقال أوباما إن «أوروبا والولاياتالمتحدة متحدتان في دعم الحكومة والشعب الأوكرانيين، ونحن متحدون لجعل روسيا تدفع ثمن الأعمال التي قامت بها حتى الآن». ويشارك الرئيس الأمريكي مساء الاثنين والثلاثاء في قمة حول الأمن النووي التي قد تحجبها تماما المناقشات حول أوكرانيا التي تخلت في 1994 عن ترسانتها النووية من أجل الحصول على ضمانات حول سلامة ووحدة أراضيها من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا. إلى ذلك التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري أمس على هامش القمة النووية في أول لقاء بينهما منذ أن فرضت واشنطن قيودا مالية على شخصيات قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ردا على ضم القرم. وفي لاهاي قال مصدر دبلوماسي فرنسي امس إن زعماء العالم اتفقوا على عقد قمة لمجموعة الدول السبع في بروكسل في يونيو حزيران بدلا من حضور قمة لمجموعة الثماني مع روسيا في سوتشي. وأضاف المصدر «تمثل مجموعة الثماني نظاما لقيم معينة لهذا لا تستطيع روسيا المشاركة».