تقدم الاتحاد خطوة كبيرة نحو نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، اثر تغلبه على ضيفه الشباب بهدفين من دون رد في ذهاب نصف النهائي، وجاء الهدفان في الشوط الثاني عن طريق مناف أبو شقير (50) وعبدالملك زياية (55).لم تأتِ مجريات الشوط الأول حذرة من الفريقين كما هي عادة مثل هذه اللقاءات، وأظهر الفريقان رغبتهما في البحث عن هدف باكر، وركز المدربان هيكتور واديقار على اللعب السريع والانتشار السليم في أرضية الميدان والهجوم المتنوع، وجاءت المبادرة من الجانب الاتحادي، وكاد محمد نور يفتتح التسجيل إلا أنه لم يستثمر الخطأ الدفاعي من المدافع الشبابي مساعد ندا من مواجهة باكرة (2)، ومنحت هذه الفرصة الأفضلية للفريق المستضيف ليسيطر على منطقة المنتصف ويكون الأكثر استحواذاً حتى جاءت تصويبة حسن معاذ التي اعتلت العارضة (6). بعدها نجح الضيوف في المقاسمة مع نظرائهم في الاستخواذ والسيطرة، غير أن الكثافة العددية في وسط الميدان من الفريقين أسهمت في انحصار اللعب في منطقة الوسط دون أن تشهد دقائق البدايات فرصاً حقيقية، حتى هدد مهاجم الشباب فلافيو المرمى الاتحادي برأسية (14)، ليأتي الرد سريعاً من سلطان النمري الذي صوب كرة كادت تسفر عن هدف اتحادي (15). وأحدثت تحركات اللاعبين كماتشو وطارق التايب ومحاولاتهما الهجومية قلقاً في الدفاعات الاتحادية، وكاد يسجل التايب هدفاً من تصويبة قوية تمكن مبروك زايد من إبعادها إلى ضربة زاوية (18)، عقبها فرض الشبابيون سيطرتهم الميدانية وشنوا هجمات عدة بعد أن أمنوا دفاعاتهم ولعبوا بطريقة متوازنة، في ظل تراجع لاعبي الاتحاد أمام الزحف الهجومي إلا أنه في المقابل احكم مدافعو الفريق الاتحادي إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم. وسعى الاتحاديون لتبادل الهجمات، وهدد العماني أحمد حديد مرمى الشباب بتصويبة من مسافة بعيدة مرت بجانب القائم الأيمن (24)، وتوغل الجزائري عبدالملك زياييه من مجهود فردي وصوب بجانب الشباك الجانبية (31)، وأبعد الحارس الشبابي وليد عبدالله تصويبة سعود كريري إلى ضربة زاوية (36)، في حين مرت تصويبة حسن معاذ على المرمى الاتحادي بسلام (37). وأعطت الفرص المتوالية الدفعة المعنوية للاعبي الاتحاد في مواصلة الهجوم المكثف، وأنقذ وليد عبدالله مرمى الشباب من هدف مؤكد عندما واجهه سلطان النمري، لكنه نجح في صدها (42)، وأهدر سلطان النمري فرصة أخرى بعد رأسية اعتلت العارضة (44). شهد مطلع الشوط الثاني سيطرة اتحادية، في الوقت الذي تراجع فيه لاعبو الشباب إلى منتصف ملعبهم، وتمكن مناف أبو شقير من تسجيل الهدف الأول للاتحاد إثر هجمة منظمة قادها محمد نور وعبدالملك زياييه (49). ولم يهدأ الاتحاديون بعد تقدمهم وبحثوا عن هدف تعزيزي بعد تفوق تام ليتحصلوا على مرادهم من رأسية عبدالملك زياييه بعد تلقيه تمريرة محمد نور (55). وزجّ المدرب الشبابي ايدقار بعبده عطيف بدلاً من الشهيل من أجل إعادة التوازن لمنطقة المناورة وتفعيل الدور الهجومي، وعاند القائم الأيسر لمرمى مبروك زايد الشبابيين، إذ كاد فلافيو يخطف هدفاً للشباب من رأسية ارتطمت بالقائم (60). وعاد الشبابيون إلى أجواء اللقاء من خلال المبادرة وشن الهجمات على منافسه، وأضاع كماتشو فرصة التسجيل بعدما سنحت له فرصة ثمينة بمواجهته المرمى الاتحادي وضع الكرة سهلة في يد زايد (68). في حين أشرك المدرب الاتحادي المهاجم التونسي أمين الشرميطي عوضاً عن زياييه، وأهدر الشرميطي فرصتين ثمينتين كان بالإمكان تسجيل إحداهما لإضافة هدف ثالث لولا براعة الحارس الشبابي، عقب ذلك أخذت مجريات اللعب طابع السرعة في الهجوم المتبادل، وأخرج هيكتور لاعب الوسط أبوشقير ورمى بورقة هشام أبوشروان الهجومية.