توقع كاتبو روايات الخيال العلمي والأفلام السينمائية في القرن الماضي، ظهور اختراعات عدة، منها الإنسان الآلي «الروبوتات»، وتطوير الهندسة الوراثية، وتحقق في العام 2015 مجموعة من تلك الأفكار. وذكر موقع مجلة «وايرد» المختصة بالأعمال التقنية، أنه مثل ما يمتلك الاشخاص الحاسب الآلي، سيتمكن الانسان لاحقاً من امتلاك «حزمة الطيران الخاصة» (جيت باك)، وسيكون من السهل إمتلاك وإرسال الروبوتات الى الفضاء مثل أفلام الخيال العلمي. وفي العام 2003، صورت المؤلفة والكاتبة الكندية مارغريت أتوود في روايتها «أوركس وكريك» الخيالية عن الحياة على الأرض، بعد وقوع كارثة بيولوجية أن الإنسان سيطور هذه الهندسة الوراثية لبعض الحيوانات مثل الخنازير لاستخدام أعضائها، ما أثار سخرية النقاد آنذاك. وأفاد موقع «ام اي تي تكنولوجي» في آب (أغسطس) الماضي، أن «العلماء توصلوا إلى إمكان الاستفادة من أعضاء نوع من الخنازير في زراعة الأعضاء البشرية». وأشار الموقع إلى فيلم «ستار شيب تروبرز» وهو أحد أفلام الخيال العلمي إذ يصور الفيلم أفراد لجيش دفاعي في مقدمته نساء، يصدون الهجمات الخارجية بعدما تغزو حشرات ضخمة المنطقة. وأكد ذلك عندما أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن «الولاياتالمتحدة ستعتمد على الروبوت (هيينلين)، في حال حدوث عجز عسكري سواء كان في المعدات أو العسكريين». وعلى سبيل المثال، ما ذكره فيلم «ريد بلانت 2000» أن روبوت عسكري كان يساعد القوات لتعطيل بعض الأجهزة، اذ بدأت قوات «المارينز» في تدريب روبوت يشبه الكلب، اخُترع بواسطة شركة «بوسطن ديناميكس»، ما أثار بعض المخاوف نتيجة ضعف البرمجة التي قد تجعل الروبوت عدواً وليس حليفاً مساعداً. وأضاف الموقع أن ثاني أفضل كاتب للخيال العلمي هو اسحاق اسيموف، اذ كتب مقالاً في صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية في العالم 1964، تصور فيه كيف سيكون العالم بعد 50 عاماً. وتحققت العديد من توقعاته، اذ قال أسيموف بأن منتجات الخميرة المصنعة والطحالب ستكون متاحة بمجموعة متنوعة من النكهات، وبالفعل تحققت إلى حد ما على أرض الواقع العام الماضي،عندما كشف العلماء النقاب عن أول برغر تم تصنيعه في المختبر.