هزَّ يوم الأربعاء 21 نيسان (أبريل) 2004 انفجار ضخم بسيارة مفخخة العاصمة السعودية الرياض، مستهدفاً مبنى الأمن العام، الذي يضم الإدارة العامة للمرور، وقوات الطوارئ، والأدلة الجنائية، وخلَّف هذا العمل الإرهابي الذي وقع الثانية بعد الظهر، وسمع صداه على مسافة 10 كيلومترات أربعة شهداء، و148 مصاباً. وقال مصدر في وزارة الداخلية حينها: «إن إحدى السيارات حاولت الدخول إلى مقر الإدارة العامة للمرور في الرياض، وتعاملت معها حراسة المقر وفق ما يقتضيه الموقف، فما كان من سائقها إلا أن قام بتفجير السيارة على بعد 30 متراً من بوابة المقر. وأكد وزير الداخلية في ذلك الوقت الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- «أن المملكة عازمة على مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى «جهود رجال الأمن في التصدي له، وأن المواطن هو رجل أمن»، داعياً الإرهابيين إلى تسليم أنفسهم للسلطات. وفي تفاصيل التفجير الإرهابي الجبان، نفذ انتحاري بسيارة مفخخة هجوماً استهدف مبنى الإدارة العامة للمرور الواقع في شارع الوشم، ما أدى إلى سقوط أربعة شهداء على الأقل، بينهم العقيد عبدالرحمن الصالح من إدارة المرور، وإصابة نحو 148، بعضهم في حال الخطر، وتضررت نتيجة الانفجار المباني المجاورة، وسيارات كثيرة، كانت متوقفة أو تمر بالمكان. وبحسب روايات شهود عيان، أكدوا أنهم سمعوا إطلاق نار قبيل لحظات من الانفجار، وهرعت على الفور جميع الأجهزة الأمنية بقواتها وآلياتها كافة إلى الموقع، وفرضت طوقاً أمنياً محكماً، وشوهدت عشرات الفرق الإسعافية تدخل مقر المبنى لإسعاف المصابين، فيما حلقت الطائرات العمودية على ارتفاع قريب من الموقع، وشاركت عشرات من فرق الإنقاذ والفرق الخاصة برفع الأنقاض في العملية. وتم نقل 97 مصاباً من الموقع من طريق سيارات الإسعاف، والدوريات الأمنية، والمواطنين إلى عدد من المستشفيات، بينها: مجمع الرياض الطبي، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، والإيمان، وقوى الأمن. وأوضح أحد الشهود، «أنه تم العثور على أشلاء جثة يعتقد أنها تعود إلى منفذ الجريمة».