أعلن الجيش المصري سيطرته على «أحد أهم مسارات تهريب الأسلحة والذخائر والمستلزمات المعيشية إلى الجماعات المسلحة» في سيناء، بعد «معلومات استخباراتية مؤكدة»، وفق الناطق العسكري الذي قال إن الجماعات المسلحة «استخدمت الجمال لنقل الأسلحة والغذاء عبر هذا المسار الذي يمر في مناطق وعرة وجبال في وسط سيناء». وقال الناطق باسم الجيش في بيان إن «قوات الجيش الثالث الميداني قامت بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة بتمشيط ودهم بؤر ومناطق عدة لتجمع العناصر الإرهابية، ما أسفر عن ضبط أحد العناصر الإرهابية من المطلوبين أمنياً يُدعى عبدالله سلمان سالم». وأضاف: «تم رصد مسار متحرك بواسطة الجمال يستخدم في إمداد العناصر الإرهابية بالأسلحة والذخائر والمواد الغذائية قرب منطقة الأبرقين وجبل أم حلوف» في أقصى وسط سيناء من ناحية الجنوب. وأشار إلى أن القوات «عثرت في تلك القافلة على 7 أجولة من مادة «تي إن تي» الشديدة التفجير في صورتها الأولية وثلاث بنادق آلية وبندقية قناصة وطلقات من أعيرة مختلفة، ونظارة ميدان ومواد غذائية»، لافتاً إلى «ضبط وتدمير سيارة دفع رباعي ودراجة نارية من دون لوحات معدنية خاصة بالعناصر الإرهابية في منطقة جبل البحيري» في وسط سيناء. وقالت مصادر طبية في شمال سيناء إن عبوة ناسفة انفجرت عقب مرور سيارة إسعاف على إحدى الطرق المؤدية إلى مدينة رفح شمال سيناء. وأضافت أن السيارة كانت في طريقها لنقل مصابين من رفح إلى العريش عندما انفجرت العبوة، ما أدى إلى إصابة سائقها والمسعف بجروح متوسطة وحدوث تلفيات بسيطة في السيارة. وتشهد مدن العريش ورفح والشيخ زويد حملات أمنية مكثفة وإجراءات تفتيش بحثاً عن عناصر مطلوبة أمنياً أو مسلحين متواجدين في العريش التي باتت تؤرقها العبوات الناسفة التي تحصد تفجيراتها ضحايا من قوات الأمن. وتقصف قوات الجيش معاقل المسلحين في قرى جنوب رفح والشيخ زويد.