أعادت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح لأجل غير مسمى بعد استكمال عودة العالقين من الفلسطينيين بعد أداء مناسك العمرة إلى قطاع غزة، فيما تمكنت قوات الأمن المصرية بالتنسيق مع القوات المسلحة أمس من ضبط عنصرين من العناصر المنتمية للجماعات الجهادية والتكفيرية بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، في إطار حملتها لتطهير سيناء «نسر2» من الأوكار الإرهابية والتي بدأت الاثنين الماضي. كما أسفرت جهود فرق البحث عن قيام هذه العناصر بحيازة أسلحة نارية وذخائر مختلفة الأعيرة ومواد متفجرة بإحدى ورش تصنيع العبوات المتفجرة والأحزمة الناسفة، وقامت القوات المشاركة بضبط كمية من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار مخبأة في مخزنين بمناطق صحراوية في محيط مدينة الشيخ زويد. من جهتها، قالت مصادر أمنية: إن حملة أمنية مشتركة بين الجيش الشرطة داهمت أمس منزلاً بدوياً جنوب مدينة الشيخ زايد واشتبكت مع مجموعة مسلحة مكونة من 8 أفراد، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 7 مسلحين تفحمت ثلاث جثث منهم وإصابة المسلح الثامن نتيجة اشتعال النيران في البيت لقوة الاشتباكات، كما اشتبكت قوات الأمن المتمركزة على كمين «أبو طويلة» بالشيخ زويد بشمال سيناء مع مجموعة من المسلحين حاولت مهاجمة الكمين، حيث وقع تبادل لإطلاق النيران مع المسلحين، بعدها فر المهاجمون في المناطق الجبلية المجاورة، دون وقوع إصابات، وأضاف «قوات مشتركة من الجيش والشرطة تقوم بتمشيط المنطقة الصحراوية للبحث عن المتهمين». كما هاجم مسلحون نقطة تابعة للجيش المصري بالقرب من معسكر لقوات حفظ السلام لمدة نصف ساعة متواصلة بالأسلحة الخفيفة، وهو ما دفع الأهالي إلى مطاردة الجناة وسط الجبال، ولم تعلن الأجهزة الأمنية أي خسائر بشرية حتى الآن. إلى ذلك، وصلت أمس دفعة جديدة من المعدات الحربية إلى شمال سيناء، وتحديدًا مدينة العريش، حيث ظهرت سيارات جيب حاملة لمنصات الصواريخ من طراز «تاو» أمريكية الصنع مضادة للدروع، كما شملت الدفعة الجديدة من المعدات الحربية عددًا من ناقلات الجنود ومدرعات من طراز «a 113». وأعلنت قيادة عمليات «نسر2» أنها دمرت وأغلقت 150 نفقًا في الشريط الحدودي بين مصر وغزة من إجمالى الأنفاق التي تقدر بحوالى 1200 نفق.