ذكرت مصادر ليبية مأذونة، أن زيارة مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر، اختُتِمت في شكل سلبي للغاية، إذ اقتحم جمال زوبية، رئيس هيئة الإعلام الخارجي في «حكومة الإنقاذ» غير المعترف بها دولياً، والتي تسيطر على طرابلس، المؤتمر الصحافي الذي كان يعقده كوبلر مساء أول من أمس، عقب لقاءاته مع المسؤولين في العاصمة. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً (المنبثقة من البرلمان الذي مقرّه طبرق)، أن «زوبية قاطع مؤتمراً صحافياً كان يعقده كوبلر، وطلب منه مغادرة البلاد على الفور، ووصفه بالشخص غير المرغوب فيه». ولفت المصدر ذاته إلى أن تصرّف زوبية أثار حفيظة أعضاء المؤتمر الوطني المنتهية ولايته ورئيسه نوري بوسهمين، فيما أُشيع أن حجة المسؤول الليبي كانت أن المؤتمر الصحافي عُقد من دون إذن منه كونه رئيس هيئة الإعلامي الخارجي. وذُكر أن المبعوث الدولي خرج غاضباً مع الوفد المرافق له من قاعة المؤتمر، وتوجّه مباشرة إلى المطار، واستقلّ طائرته الخاصة وغادر البلاد. وكان المبعوث الأممي مارتن كوبلر، وصل إلى طرابلس صباح أول من أمس، واجتمع مع بوسهمين وعدد من الشخصيات في طرابلس، على رأسهم رئيس أركان القوات المسلّحة والمسؤولون عن أجهزة الاستخبارات التابعون للمؤتمر الوطني. على صعيد آخر، كشف رئيس لجنة الحكماء والأعيان في أجدابيا آدم القاضي، أنه من المقرر أن يُعقَد اجتماع مساء أمس، بهدف توقيع اتفاق لوقف النار داخل المدينة وتسليم المواقع الأمنية إلى مديرية أمن أجدابيا. وقال القاضي إن «الاتفاق سيكون في حضور جمعية الهلال الأحمر ومديرية أمن أجدابيا ومجلس الأعيان والحكماء في المدينة». وتشهد أجدابيا منذ يوم 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عمليات عسكرية تنفذها القوات العربية الليبية المسلّحة وشباب الأحياء المساندون لها، تهدف إلى طرد الجماعات الإرهابية من المدينة الواقعة غرب بنغازي.