دعت الولاياتالمتحدةتركيا إلى سحب قواتها من العراق، فيما طالب رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو بزيادة عديد هذه القوات. وذلك بعد يوم على هجوم بعشرات من صواريخ «غراد» شنه «داعش» على معسكر «بعشيقة» أسفر عن قتل أربعة جنود. وجاء في بيان للسفارة الأميركية في بغداد أن «نائب الرئيس جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء حيدر العبادي عقب اتصال مماثل مع داود أوغلو»، وأوضحت أن «الجانبين تناولا انتشار القوات التركية في شمال العراق من دون موافقة مسبقة من الحكومة». وأضاف أن «الزعيمين رحبا بالمؤشرات الأولية للانسحاب الجزئي للقوات والمضي قدماً في هذا الاتجاه، وأكدا أن وجود أي قوة أجنبية في العراق يمكن أن يتحقق فقط من خلال التنسيق مع الحكومة». وأكد البيان «التزام الولاياتالمتحدة حفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه»، داعياً أنقرة إلى «القيام بالأمر ذاته من خلال سحب قواتها الموجودة من دون موافقة بغداد». وشدد على ضرورة «استمرار الحوار بين العراقوتركيا للتوصل إلى حل أي مشكلة عالقة بروح من التعاون». تزامنت هذه التطورات مع زيارة وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أربيل بعد بغداد، حيث التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وناقشا الترتيبات العملية ضد تنظيم «داعش» ومسألة التوغل العسكري التركي. وأكد كارتر خلال مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه العبادي قبل انتقاله إلى أربيل رغبة الولاياتالمتحدة في تقديم المزيد من الدعم لقوات الأمن العراقية لاستعادة الموصل. وقال إن «كل الخطوات التي ستتخذها واشنطن في العراق، لن تكون إلا بمصادقة بغداد»، فيما أعلن العبادي أنه لم يقدم أي طلب يتعلق بمشاركة مروحيات «أباتشي» في المعارك. إلى ذلك، أفادت مصادر كردية أن محادثات كارتر - بارزاني ركزت على استراتيجية الإدارة الأميركية لمحاربة «داعش»، والتوتر بين بغدادوأنقرة. وكان معسكر «بعشيقة» تعرض الليلة قبل الماضية لهجوم بصواريخ «غراد» تبناه «داعش» أدى إلى قتل وجرح عدد من الجنود والمدربين الأتراك. وأعلن محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي الذي يتولى قيادة «الحشد الوطني» في المعسكر المذكور أنه «كان موجوداً فيه أثناء القصف الذي استمر ساعتين ونصف الساعة، وتمكن انتحاريون من التسلل إليه لكن البيشمركة قتلتهم». على صعيد آخر، أفادت مصادر إعلامية عراقية أن «المجموعة المسلحة التي خطفت عدداً من الصيادين القطريين في بادية محافظة المثنى، أول من أمس، أطلقت 9 منهم توجهوا إلى الكويت». وكانت السلطات العراقية أكدت أول من أمس أن مجموعة مسلحة خطفت 16 صياداً قطرياً في بادية محافظة المثنى بينهم أمير. وأعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن أحد مواطنيه خطف مع القطريين، وقال إن «الجهود جارية، بالتنسيق بين المسؤولين في العراق وقطر للإفراج عن باقي المخطوفين»، وأضاف: «هناك تعاون بين كل البعثات الخليجية في بغداد في هذه المسألة».