عثرت فرق البحث والإنقاذ، التابعة لحرس الحدود في المنطقة الشرقية، فجر أمس على الجثة الثانية لغريقي شاطئ العقير، وذلك بعد عمليات بحث بحرية وبرية على الشاطئ. استمرت لنحو 36 ساعة. وعثرت الفرق على الجثة الثانية على بُعد نحو كيلومترين من مكان الجثة الأولى، التي تم العثور عليها أول من أمس، على بُعد نحو 15 كيلومتراً من المنطقة، التي نزلا منها إلى البحر، بالقرب من محطة توليد الكهرباء في منطقة القرية، التابعة إلى «الشركة السعودية للكهرباء». وأكد الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية المقدم بحري خالد العرقوبي، «عثور فرق البحث والإنقاذ على الجثة الثانية، بعد عمليات بحث، بدأت يوم الخميس الماضي، في شاطئ العقير، من خلال 13 فرقة بحث وإنقاذ، تضم 50 فرداً، بين غواصين ومختصين في أعمال البحث والإنقاذ»، مشيراً إلى قيامهم بالإجراءات الرسمية لتسليم الجثتين لذويهما. وشهد شاطئ العقير خلال اليومين الماضيين، حال «استنفار قصوى»، قامت بها الدوريات البحرية والبرية، التابعة لحرس الحدود، أشرف عليها ميدانياً قائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية العميد مساعد الفايدي، بعد بلاغ تلقته غرفة العمليات عن فقدان مواطنين، دخلا إلى شاطئ العقير من أجل السباحة. وحاولت إحدى الدوريات البرية الموجودة على الشاطئ، منع المواطنين (كلاهما في العقد الثالث) من السباحة، وإبلاغهما بأن المنطقة «خطرة، وفيها أعماق متفاوتة ودوامات بحرية، إضافة إلى الحركة النشطة للرياح، التي بلغت سرعتها يوم الخميس الماضي، 40 كيلومتراً في الساعة». وتظاهر المواطنان بالاستجابة لنصيحة أفراد الدورية، وأنهما سيرحلان من الموقع، بعد التحذيرات التي تلقياها، إلا أنهما نزلا إلى البحر بعد مغادرة الدورية الموقع، ليلقيا مصيرهما.