حققت القوات المشتركة ل «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة اليمنية أمس تقدماً في عدد من جبهات محافظة تعز، كما صدت هجمات لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في الجبهة الغربية، بالتزامن مع غارات لطيران التحالف على مواقع للجماعة امتدت الى محافظات حجة وصعدة ومأرب. وقصفت بوارج التحالف مواقع جنوب ميناء المخا. جاء ذلك غداة إعلان الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، ان الجماعة سلمت مع حلفائها الى الأممالمتحدة أسماء ممثليها في المفاوضات المرتقبة منتصف الشهر الجاري في سويسرا مع وفد الحكومة الشرعية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر في جماعة الحوثيين أن لائحة الأسماء التي تم تقديمها للأمم المتحدة تضم رئيس الوفد محمد عبد السلام، والأعضاء مهدي المشاط، سليم المغلس، وحميد عاصم، بالإضافة إلى المستشارين عبد الإله حجر وناصر سالم باقزقوز، والمستشار العسكري العميد عبدالله يحيى قاسم. واطلعت «الحياة» أمس على بيان منسوب الى «المقاومة الشعبية» في محافظة البيضاء (جنوب شرق)، أكدت فيه تمسكها برفض أي مفاوضات مع المتمردين الانقلابيين، ودعت قيادة التحالف الى «سرعة الحسم وقطع الطريق على المتربصين بأمن المنطقة واستقرارها، وعدم إتاحة الفرصة للانقلابيين لإضفاء مشروعية لانقلابهم من خلال التفاوض معهم». وأصدر مجلس تنسيق «المقاومة الشعبية» في محافظة تعز، وهو الممثل للمقاومة والجيش في المحافظة، بياناً اعتبر «أي مفاوضات مع الانقلابيين تفريطاً بالتضحيات وبدماء الشهداء، وخطراً على استعادة الدولة وفتحاً لباب الفوضى على مستوى اليمن والإقليم». ميدانياً، أفادت مصادر المقاومة والجيش الموالي للحكومة بأن القوات المشتركة سيطرت بعد معارك عنيفة في مديرية المسراخ جنوب تعز، على مناطق كانت في قبضة الحوثيين وقوات علي صالح. وقالت إنها استعادت قرية «بني» ومدرسة غفيرة ومنطقة القبة، وسيطرت على الطريق الممتدة بين «نجد قسيم والمسراخ»، التي يحاول الحوثيون التقدم عبرها إلى مناطق المقاومة في جبل صبر. واستهدف طيران التحالف مواقع الحوثيين في منطقة «صبر الموادم» في حين صدت القوات المشتركة للمقاومة والجيش هجمات عنيفة للحوثيين في الجبهة الغربية لمدينة تعز في منطقة «الضباب». وأكدت المصادر أن الحوثيين شنوا الهجمات من ثلاث جهات، «الشيخ سعيد والمقهاية والجبل الأسود» قبل دحرهم وتكبيدهم خسائر في الأرواح والمعدات. وضرب طيران التحالف وبوارجه مواقع الحوثيين وقوات علي صالح جنوب ميناء المخا، حيث تدور منذ أسابيع معارك ضارية في مديريتي ذباب والوازعية بين مسلحي الجماعة من جهة والقوات المشتركة المدعومة من التحالف. وكشفت مصادر المقاومة أمس، أن مسلحي الجماعة منعوا ناقلات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي من دخول مدينة تعز واستولوا عليها. وشن طيران التحالف أمس غارات على مواقع للحوثيين غرب معسكر «لبنات»، وفق مصدر في «المقاومة الشعبية». وشهدت محافظة الجوف مواجهات عنيفة بين جماعة الحوثيين مدعومين بقوات علي صالح من جهة، والجيش اليمني تسانده «المقاومة الشعبية». وأكد قائد لواء «النصر» التابع للمقاومة في الجوف الشيخ أمين العكيمي أنها «ستطرد ميليشيا الحوثي من كل مديريات المحافظة، وأن تعزيزات وصلت للمقاومة من مقر اللواء، بينها مدرعات مقدمة من دول التحالف العربي». وأوضح العكيمي أن «المعارك تجاوزت معسكر «لبنات» وبعض جيوب الحوثيين لا تزال داخله»، مشيراً إلى أن «المقاومة تقصف المعسكر في شكل مكثف، بعد سيطرتها على أجزاء منه». إلى ذلك، تمكنت القوات المسلحة السعودية أمس من تدمير راجمة صواريخ وقتل من كان بجوارها لدى إطلاق قذائف «كاتيوشا» باتجاه مدينة الموسم الساحلية الحدودية القريبة من مدينة ميدي اليمنية. وقصفت المدفعية أهدافاً باتجاه ميدي وحرض، وتمكنت من تدميرها وإسكات مصادر النار.