تمكنت القوات العراقية من تطهير مقر قيادة العمليات في الأنبار ومجمع القصور الرئاسية في المحافظة بعد يوم من تحرير حي التأميم الاستراتيجي في الرمادي، فيما أكدت مصادر أمنية وصول 200 جندي أميركي إلى قاعدة عين الأسد، غرب المدينة، لتنفيذ «مهمات خاصة في المناطق الغربية»، فيما قتل ثمانية عراقيين في هجوم انتحاري استهدف مسجداً شيعياً في بغداد. وقال مصدر في قيادة العمليات إن «القوات الأمنية نفذت عملية واسعة النطاق أسفرت عن تطهير مجمع القصور الرئاسية شمالي الرمادي، بعد معارك شرسة»، وأكد «قتل العشرات من عناصر تنظيم داعش»، وأضاف أن «القوات تعمل على رفع العبوات الناسفة من الطرق الرئيسة ومعالجة المباني المفخخة لتأمين دخول القطعات البرية إلى المناطق المحيطة بمقر العمليات استعداداً لاقتحام مركز الرمادي». وأشار إلى أن «القوات الأمنية نفذت عملية واسعة أخرى استهدفت تجمعات داعش في منطقة المخازن ودائرة الكهرباء، غرب الرمادي، ومنطقة السدة والمجمع السكني جنوبالمدينة، أسفرت عن قتل 26 من عناصر التنظيم». إلى ذلك، تمكنت القوات من استعادة مقر العمليات، وقال مصدر أمني: «تم تحرير مقر القيادة، وشارك في العملية فوج المغاوير، بإسناد الدبابات والناقلات وطيران التحالف الدولي والعراقي». وأفاد مصدر في قيادة الشرطة بأن أحد أفواج الطوارئ تحرك من الحبانية لمسك منطقة التأميم بعد يوم تحريرها». وقال إن «الفوج مجهز بالسلاح والعتاد والآليات وتلقى تدريبات في قاعدة الحبانية على القتال ومسك المناطق المحررة». وأكد مصدر آخر في قيادة العمليات، وصول 200 جندي أميركي إلى قاعدة عين الأسد، غرب الرمادي، وقال إن «طائرات نقل عسكرية تابعة للجيش الأميركي هبطت في مطار القاعدة ناقلة العسكريين الذين سيكون عملهم قتالياً للمهام الخاصة في المناطق الغربية مع تطهير ومراقبة المناطق المحيطة بالقاعدة ومنع اقتراب عناصر تنظيم داعش منها وتدمير أوكارهم». من جهة أخرى قال ضباط برتبة عقيد في الشرطة: «قتل ثمانية أشخاص وأصيب 19 في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف حسينية في منطقة العبيدي» الواقعة شرق بغداد. ووقع الهجوم عند مدخل الحسينية، واكد مصدر طبي تسلم الضحايا. وتبنى «داعش» في وقت لاحق مسؤوليته عن التفجير، في بيان تناقلته مواقع إلكترونية. وجاء في البيان: «ثأراً للمسلمين من الروافض المشركين، انطلق فارس من فرسان الشهادة الأخ أبو سالم، بحزامه الناسف لينغمس وسط معبد شركي يتجمع فيه ما يسمى بسرايا السلام الرافضية». و «سرايا السلام» فصيل مسلح يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.