رجّح مسؤولون وقادة أمنيون انهيار تنظيم «داعش» في الرمادي خلال أيام، بعد توغل الجيش في مناطق قريبة من وسط المدينة، فيما أفادت معلومات أن التنظيم انسحب الى معاقله في شمالها، ووصلت تعزيزات عسكرية من المحافظاتالجنوبية الى الأنبار لإدامة زخم المعارك. الى ذلك، يستمر تطويع وزج سكان المحافظة في القتال، وأعلن شيوخ عشائر انضمام مجموعات من ابنائهم إلى صفوف قوات الامن و»الحشد الشعبي». وقال عضو مجلس المحافظة مزهر الملا ل «الحياة» ان «داعش انهار في الرمادي بعد كسر دفاعاته». ورجح ان تتمكن قوات الامن من استعادة المدينة خلال أيام. واضاف ان الجيش «تمكن من استعادة العديد من المناطق جنوبالمدينة وغربها، فيما يقاتل «داعش» عبر زرع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة». وأشار الى ان هناك «حاجة لإدامة زخم المعركة لتحقيق انتصار على التنظيم في المدينة التي تمثل موقعاً استراتيجياً باعتبارها عاصمة الأنبار، كما ان السيطرة عليها سيضعف التنظيم في عموم المحافظة». إلى ذلك، قال ضابط كبير في «قيادة عمليات الأنبار» في اتصال مع «الحياة» ان قوات الأمن التي تخوض معركة الرمادي «تواصل التقدم نحو وسطها، وتمكنت أمس من السيطرة على مناطق جديدة». وأضاف ان «القوات تضم افواجاً من الفرقة السابعة للجيش وأخرى من الشرطة الاتحادية، فضلاً عن قوات مكافحة الارهاب، واخترقت أمس حي التاميم وحولت جامعة الأنبار مقراً عسكرياً». ولفت الى ان قوات الامن «شنت حملة واسعة على مناطق حصيبة الشرقية والجزيرة والمخازن والقادسية، ودخلت في اشتباكات مع عناصر من التنظيم انتهت بهروبهم». وزاد: «لدينا ملعومات تفيد أن التنظيم ينوي الإنسحاب من مركز الرمادي الى معاقله السابقة، شمال المدينة في مناطق البو فراج والصوفية والثيلة، بعد ان فخخ المجمع الحكومي». وقال مصدر أمني ان قوة صدت أمس هجوماً ل»داعش» بشاحنة مفخخة يقودها انتحاري حاول استهداف القطعات الامنية في منطقة «حصيبة الشرقية» وتمكنت القوات من تفجير السيارة وقتل الانتحاري قبل وصوله اليها. وأعلن فصيل «سرايا العقيدة» التابع ل «الحشد الشعبي» تسليم مناطق «الجسر الياباني والبو شجل والطالعة» الى قوات امنية من الجيش وابناء العشائر متخصصة في مسك الارض بعد تحريرها من «داعش». وأعلنت خلية الصقور الإستخباراتية في بيان أمس انها «شنت عملية على مواقع قيادات داعش، بالتنسيق مع القوة الجوية العراقية تم وجهت أربع ضربات قوية وموجعة إلى مقرات تنظيم خراسان في قضاء القائم، اسفرت عن قتل 40 عنصراً من بينهم قادة». وأعلنت وزارة الدفاع ان القيادة العامة للقوات المسلحة أمرت تشكيلات «قيادة عمليات بابل» المتمثلة بالجيش والشرطة الاتحادية و»الحشد الشعبي» بإسناد طيران الجيش بالهجوم على المحور الغربي للرمادي. واوضحت في بيان ان هذه القوات «تمكنت من تأمين الجهة اليمنى واليسرى للطريق الدولي، بعد قتل عناصر من «داعش» وتفكيك عدد من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة». الى ذلك، قال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي ل «الحياة» ان «القوات الامنية تواصل عمليات تطويع وزج مقاتلي ابناء الأنبار في المعارك، وتلمس شيوخ المحافظة جدية من الحكومة في استيعاب ابنائهم في صفوف القوات الامنية».