اعلن قائمقام قضاء سنجار محما خليل اليوم (السبت) العثور على مقبرة جماعية بأطراف مدينة سنجار في شمال العراق تضم رفات اكثر من مائة ايزيدي قتلهم "تنظيم الدولة الاسلامية" (داعش) بعد استيلائه على البلدة، والسادسة منذ تحرير المدينة. واوضح خليل في تصريح "عثرنا على مقبرة جماعية في قرية (قني القديمة) الواقعة على بعد 10 كيلو مترا غرب مركز قضاء سنجار وتضم رفات نساء وأطفال ورجال وتضم حسب التقديرات رفات 123 شخصا". واكد ان عناصر التنظيم "فخخوا اطراف المقبرة بعبوات ناسفة عددها 172 عبوة تم أبطالها". وعن شكل المقبرة قال خليل "للاسف بعض العظام ظاهرة للعيان إذ لم يتم دفنهم بشكل جيد والمقبرة تقع في طريق جرف مائي وبعد سقوط الامطار جرفت المياه مجموعة عظام مما أضطرنا لتغيير مجرى الماء للمحافظة على المقبرة لحين فتحها بشكل رسمي من قبل الجهات المسؤولة". وهذه سادس مقبرة جماعية تعثر عليها السلطات في قضاء سنجار بعد تحرير مدينة سنجار من عناصر التنظيم الارهابي، وجميعهم من الايزيديين تم قتلهم وأعدامهم على يد التنظيم المتطرف. وكانت السلطات الكردية العراقية عثرت منتصف الشهر الجاري على مقبرة تضم رفات عشرات من النساء الايزيديات اللواتي اعدمهن التنظيم تتراوح اعمارهن بين اربعين وثمانين عاما. واستولى "داعش" على سنجار في آب(اغسطس) في العام 2014 وارتكب فظاعات بحق الاقلية الايزيدية التي كانت تعيش في المنطقة. وشكل هجوم التنظيم على الايزيديين في صيف العام 2014 احد الاسباب المعلنة لبدء حملة الضربات الجوية الاميركية ضده في العراق، والتي توسعت لاحقا لتشمل مواقعه في سورية ضمن ائتلاف يضم دولا غربية وعربية. واعتبرت الاممالمتحدة ان الهجوم على الايزيديين بمثابة "ابادة جماعية". وقال متحف "الهولوكوست" في واشنطن الخميس الماضي ان الطائفة الايزيدية كانت ضحية "ابادة جماعية" ارتكبها "داعش"، وفقا لتقرير استند الى ادلة جمعت في شمال العراق.