لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لحل حزب «القوات اللبنانية»، نظّم قطاع الرياضة في الحزب، نشاطاً رمزياً بعنوان «مسيرة حَمَلة الشعلة» انطلقت من امام كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل حيث انطلق مئة عدّاء الى الصرح البطريركي في بكركي واستقبلهم البطريرك الماروني نصرالله صفير في حضور منسق منطقة كسروان - الفتوح في «القوات» الدكتور زياد معلوف. وأمل صفير ب «أن تكون الأيام المقبلة خيراً من الأيام التي نعيشها»، متمنياً «مستقبلاً زاهراً للبنان يعمل فيه جميع أبنائه في سبيل وطنهم». وألقى صفير كلمة رحب فيها بالوفد، وقال: «علمنا أنّكم كرستم هذا اليوم للرياضة الجسدية والروحية وأنكم في الطريق الى سيدة لبنان، ... نتمنى لكم مستقبلاً زاهراً تعملون فيه في سبيلكم وفي سبيل وطنكم، كما نتمنى لكم وطناً سعيداً تسعدون فيه وأياماً مقبلة تكون خيراً من الأيام التي نعيشها». في معراب بعدها انتقل العداؤون الى معراب حيث استقبلهم رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي شكر ل «أبينا البطريرك صفير استقباله الرحب لكم في أيام الخير والبركة كما كان يفعل مع رفاقكم في الايام السود وفي عهد الاضطهاد خصوصاً انه لم يتأخر يوماً عن استقبال أي وفد قواتي او مظلوم او اهل اي موقوف كانوا يقصدونه في المرحلة الماضية». وذكّر بمرحلة حلّ حزب القوات اللبنانية عام 1994 حيث كانت «هناك محاولة لحلّ الحزب لكنهم فشلوا في ذلك، اما اليوم في عام 2010 فيحاولون هدم أسس ومؤسسات الدولة اللبنانية». وشرح جعجع ما يحصل منذ 3 الى 4 اشهر من «رفض لاجراء الانتخابات البلدية من خلال تقييدها بالمطالبة بالاصلاحات والتعديلات في حين انه بامكانهم السير مع حلفائهم بهذه التعديلات»، لافتاً الى انهم «لا يتذكرون الاصلاحات والتعديلات الا في اللحظة الاخيرة بغية تعطيل الاستحقاق الانتخابي». وقال: «انهم لا يريدون إجراء الانتخابات البلدية في موعدها الدستوري»، مشدداً على «أنهم لن ينالوا مبتغاهم لأننا سنبقى الى آخر لحظة مع اجرائها إما مع التعديلات التي اقتُرحت في مجلس الوزراء وإما من دونها». وانتقد مطالبة الفريق الآخر «بالحاح بموازنات كبيرة لوزاراتهم وكلنا يعي الوضع المالي للدولة وفي الوقت عينه يهاجمون بشراسة زيادة الضرائب»، داعياً هذا الفريق المعارض الى «القبول بهذه الموازنات على حالها أو الرضوخ لزيادة الضرائب». وجدّد جعجع استغرابه «اتهام قوى الامن الداخلي بالعمالة لأميركا وما هو ابعد من اميركا، في حين انها المؤسسة الامنية التي اكتشفت شبكات تجسس كانت تعمل لمصلحة اسرائيل». وأسف ل «زج اسم الرئيس فؤاد السنيورة، هذا الرجل الوطني الكبير، في التآمر مع اميركا لأنه مصرّ على رأيه تبعاً لقناعاته». وأسف جعجع مجدداً ل «الحملة التي تطال مقام رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية ميشال سليمان والمطالبة باستقالته علماً انه لا يُمكن تحقيق هذا المطلب الا في حالات ضيقة جداً كالخيانة العظمى او فضيحة كبرى»، سائلاً: «هل بإمكان احد اتهام الرئيس سليمان باتهام كهذا؟». وأضاف جعجع: «من خلال تحليل هذه المعطيات نستنتج ان المطلوب هو حلّ الدولة اللبنانية»، مشيراً الى ان «الحال مشابهة، فكما فشلوا في حلّ حزب القوات عام 1994 لن يستطيعوا تعطيل الدولة اللبنانية عام 2010 لأن هناك عاملاً قوياً مستجداً هو التلاقي والشراكة المسيحية - الاسلامية التي تجلّت بأبهى حللها في 14 آذار (مارس) 2005 وما زالت مستمرة الى اليوم والى أبد الآبدين» وذكّر ب «ثورة الأرز التي ستقف سداً منيعاً في وجه اي محاولة للانتقاص من سيادة لبنان وحريته واستقلاله». تجدر الاشارة الى انه تخلل النشاط غرس 11 أرزة في معراب ترمز للسنوات التي قضاها جعجع في السجن.