تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمشجّعي نادي بورتسموث الإنكليزي وهم ينشدون: "قفوا إن كنتم تكرهون داعش"، خلال مباراة فريقهم ضد "أي إف سي ويمبلدون" الأحد الماضي، بعد الهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها العاصمة الفرنسية باريس، والتي راح ضحيتها 129 شخصاً، من بينهم ثلاثة أشخاص قتلوا بالقرب من "استاد دو فرانس" الذي كان يشهد مباراة كرة قدم بين فرنساوألمانيا، في حضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الداخلية الألماني. وأحدثت الانفجارات نوعاً من الارتباك، إذ كان يعتقد أنها مجرد ألعاب نارية، وتأخر حضور المباراة في إدراك حقيقة ما يحصل، بسبب أصوات المشجعين العالية والبالغ عددهم 80 ألفاً. ويعتقد أن الإرهابي الأول فجر عبوة ناسفة بينما كان يحاول الدخول إلى إحدى بوابات الملعب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مشجعين على الأقل. وبعد دقيقتين، حدث الانفجار الثاني في الملعب. وعلى رغم الانفجار المرعب، استمرت المباراة، ثم توقفت، وتجمع آلاف من المشجعين على أرض الملعب، إذ كانوا يخشون مغادرة المكان، لخوفهم من أن يكون الوضع في الخارج أسوأ. واضطر المنتخب الفرنسي، بعد فوزه على ألمانيا (2 - صفر)، للانتظار حتى الساعة الثانية و55 دقيقة فجر يوم السبت لترك الملعب الكائن في الضاحية الشمالية لباريس، لينتقل بحماية الشرطة إلى مقر تدريبه في كليرفوتنين. أما المنتخب الضيف (ألمانيا) فأمضى لاعبوه ليلة الجمعة في الملعب بدلاً من عودتهم إلى فندقهم، بعد الاعتداءات التي ضربت العاصمة الفرنسية. وكانت السلطات الرياضية المحلية في فرنسا قررت السبت الماضي تعليق جميع الأحداث الرياضية المقررة نهاية الأسبوع الجاري في منطقة "إيل دو فرانس" التي تضم باريس وضواحيها، بعد ساعات من اعتداءات باريس. وبلغت الاتحادات الرياضية بهذا القرار، إضافة إلى المديرين الفنيين. ويأتي هذا القرار بعد إعلان عمدة باريس أن هيدالغو إغلاق الأماكن العامة، ومن بينها الصالات الرياضية والمسابح.