ابتكر باحث روسي في مجال الأمن الإلكتروني ذاكرة سميت «يو اس بي كيلير 2.0»، يمكنها أن تدمر أي جهاز إلكتروني وتتلف محتوياته. وذكرت صحيفة «انديبيندنت» البريطانية ان الباحث الملقب ب «دارك بيربل» قال ان «الاختراع يحتاج إلى ثوانٍ قليلة حتى يوقف الاجهزة عن العمل نهائياً». وأظهر مقطع فيديو توضيحي انه عندما أُدخلت ال «يو اس بي كيلير 2.0» إلى جهاز الحاسوب أُطفات الشاشة والإضاءة، اذ حاول المستخدم في المقطع اعادة تشغيل الجهاز مراراً، لكن من دون جدوى. وتعمل ال «يو اس بي كيلير 2.0» من طريق سحب طاقة جهاز الحاسوب من منفذ ال «يو اس بي»، بعدها تُعاد الطاقة بقوة إلى داخل الجهاز، وبطريقة ما يتم حرق جميع الدوائر الكهربائية داخل الجهاز بتأثير الطاقة المُعادة. وتعمل أيضاً على تدمير المنفذ الخاص ب ال «يو اس بي» وتسبب أضراراً في اللوحة الأم في الحاسوب. وذكر موقع «آرس تكنيكا»، إن القرص الصلب ووحدة المعالجة المركزية ربما هما الوحيدان اللذان يسلمان من الضرر تقريباً، وهذا قد يساعد في استرجاع بعض البيانات من القرص الصلب. ويأتي هذا الابتكار وسط انشغال المستخدمين حول العالم بتأمين البيانات على شبكة الانترنت، من دون أن يخطر على بال الكثيرين إمكان تدمير المكونات الصلبة نفسها، الأمر الذي يستحق وضعه في الاعتبار، لا سيما وأن أجهزة ال «يو اس بي» عادية المظهر، واستخدمت في الماضي لنقل الفيروسات والبرمجيات الخبيثة. وتم الكشف عن ال «يو اس بي كيلير 2.0» في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.