أكدت مصادر أمن كردية قتل وإصابة عدد من عناصر «البيشمركة» في هجوم شنّه «داعش» على مواقع جنوب شرقي الموصل، فيما قرر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، تجميد عمل فصيل «سرايا السلام» التابع له في محافظة ديالى. وقال المصدر الكردي، أن «قوة من البيشمركة تمكّنت من صدّ هجوم لداعش في قضاء مخمور، جنوب شرقي الموصل، أسفر عن قتل وإصابة 13 عنصراً من التنظيم، وإصابة خمسة من البيشمركة». في صلاح الدين، أكدت مصادر أمنية «استمرار الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي في منطقة الديوم، غرب تكريت، بين الجيش والحشد من جهة، وداعش من جهة أخرى»، فيما قال الصدر في بيان، أنه «جمّد عمل سرايا السلام في محافظة ديالى الحبيبة، وذلك لما يكتنف العمل من غموض واندساس بعض الأفراد الذين يسيئون لهذا العنوان، من خلال أعمال الخطف والابتزاز وأمور أخرى لا يرتضيها العقل والإنسانية والشريعة السمحاء». وأمر معاونه «أبو شجاع بتطبيق هذا القرار فوراً، مع إعلان أسماء المذنبين المجرمين خلال مدة أقصاها 15 يوماً من تاريخ هذا البيان، بل وكل متعاون ومتعاطف معهم وتخليص العنوان من هؤلاء الحثالة الضالة المظلمة». وثمّن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، مبادرة الصدر ودعا إلى الإسراع في إجراءات حصر السلاح بيد القوات الأمنية في كل أنحاء البلاد. واتهم سياسيون عراقيون في ديالى ميليشيات نافذة بتنفيذ عمليات خطف وتدمير للقرى على أساس طائفي، في المحافظة المختلطة عرقياً وطائفياً شرق البلاد. وقال مسؤول تنظيمات «الحزب الإسلامي» حسين الزبيدي ل «الحياة»، أن «ميليشيات نافذة خطفت 27 شخصاً مساء الاثنين، في قرى أطراف المقدادية في ديالى، وغالبيتهم نازحون عادوا حديثاً، وقبلها بساعات جرى تدمير قرية بالكامل أمام أنظار القوات الأمنية في ناحية قرة تبة». وأضاف أن «الاستهداف يطاول سنة ديالى، ولدينا ملفات كاملة عن التطهير الطائفي والمجازر في سارية وبروانة وحمرين وغيرها»، مشيراً الى أن «التطهير السياسي شمل المسؤولين». الى ذلك، رفض أمين السر في مجلس ديالى خضر مسلم، الحديث عن وجود عمليات تطهير طائفي أو تغيير ديموغرافي، لافتاً إلى أن «عمليات الخطف تطاول الجميع، والكثير منها على أساس جنائي». وتابع أن «التأخر في إعادة النازحين بسبب التدقيق في عدم ارتباطهم بداعش، وإذا ثبت تواطؤهم فبالتأكيد لن يعودوا. وهناك الكثير عادوا بسرعة، ورئيس ديوان الوقف السني عبداللطيف الهميم كان حاضراً الاثنين، وشاهد الأمر بعينه».