عززت قوات «البيشمركة» مراكز وجودها شرق مدينة الموصل وشمالها أمس، فيما أعلن ضابط كردي أن 20 صاروخاً من طراز «غراد» أُطلقت باتجاه الموصل للمرة الأولى، بعد معلومات مفادها أن مقاتلي «داعش» يحتشدون لعقد اجتماع قرب حي الزهور في المدينة. وأعلنت مصادر عسكرية تمكّن قوات مشتركة من الجيش و «الحشد الشعبي» من السيطرة على مناطق جديدة في ديالى، فيما اعترفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن «داعش» خسر «جزءاً ضئيلاً» من الأراضي التي يسيطر عليها. (المزيد) وأكد النقيب شيفان أحمد، الذي ينتمي إلى الوحدة العسكرية التي أطلقت الصواريخ من على بعد 20 كيلومتراً إلى الشمال من الموصل، أن الصواريخ أصابت أهدافها، مشيراً إلى أن الغارات الجوية للتحالف الدولي تستهدف عادة مناطق خارج الموصل، ونادراً ما تضرب أهدافاً داخل المدينة خشية سقوط قتلى من المدنيين. وأوضح بيان صدر عن «الحزب الديموقراطي الكردستاني» أمس، أن «البيشمركة» زحفت نحو مدينة تلعفر وتمكّنت من تحرير قرى القادسية العليا والسفلى، وترين، وتقاطع الكسك، فيما أعلنت «قيادة عمليات بغداد»، تحرير منطقة النباعي شمال العاصمة من عناصر «داعش»، مؤكدة أنه «لم يتبق لنا إلا عمليات تطهير ورفع العبوات الناسفة ومعالجة المنازل المفخخة». وأضاف بيان ل «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، أن «البيشمركة شنّت حملة عسكرية لتطهير قريتي شهية وعمار بيك في جنوب سد الموصل، بعد أن كانت حاصرتهما منذ أيام». وأوضح أن «القريتين تم تطهيرهما بطرد «داعش» منهما بعد معركة بطولية، ولدى البيشمركة 14 جثة لإرهابيي داعش في قرية شهية، وخمس جثث للإرهابيين في قرية عمار بيك». وكانت قوات «البيشمركة» أعلنت أخيراً استعادة السيطرة على قرابة 500 كيلومتر مربع وقطع خط الإمداد الرئيسي عن «داعش» من الموصل إلى الغرب. وقال مجلس الأمن الوطني لإقليم كردستان في بيان إن 21 من كبار عناصر «داعش» قتلوا في العملية، بينهم رئيس الأجهزة الإدارية في محافظة نينوى وقائد مقرب من القوات الخاصة التابعة له. وفي محافظة ديالى شمال شرقي بغداد أعلنت قيادات أمنية تحرير سدة الصدور الإروائية واستعادة السيطرة على ثماني قرى شمال شرق بعقوبة، فيما قتل وأُصيب 22 من متطوعي الحشد الشعبي في هجمات بالعبوات، بينهم أربعة صحافيين. وأكد قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في بيان، أن «الأجهزة الأمنية تحرز تقدماً ملموساً في قواطع مختلفة بعد انهيار دفاعات تنظيم داعش في مناطق المنصورية والمقدادية». كما أكد الناطق باسم قيادة الشرطة غالب الكرخي ل «الحياة»، أن «عصابات داعش بدأت تنهار في المواجهات العسكرية مع القوات الأمنية والحشد الشعبي، وأن الانكسار الحاصل بين صفوفها أفقدها عنصر المبادرة والمفاجأة، وبدأت تفقد تباعاً معاقلها في المحافظة»، فيما أحبطت القوات الأمنية هجومين انتحاريين بعد أن فتحت النار على مسلحين يرتديان حزامين ناسفين حاولا استهداف رتل عسكري قرب قرية عرب فارس شمال المقدادية.