تمكن الأميركي دانييل فليتوود، أحد عشاق سلسلة أفلام "ستار وورز" (حرب النجوم)، والذي يعاني من سرطان الرئة في مراحله النهائية، من مشاهدة النسخة غير النهائية من الجزء الجديد من السلسلة، قبل بدء عرضه في الصالات في 18 كانون الأول (ديسمبر) في الولاياتالمتحدة. وأكدت زوجة فيلتوود في صفحتها في موقع "فايسبوك"، انتهاء دانييل، البالغ من العمر 31 سنة، من مشاهدة نسخة غير نهائية من الفيلم الجديد من سلسلة "ستار وورز"، معربة عن شكرها المخرج جي جي أبرامز على اتصاله بهما. ويتابع دانييل فليتوود (31 سنة) منذ الصغر هذه السلسلة بشغف، وهو مصاب بسرطان نادر في الأنسجة الضامة. وقال أطباؤه في تموز (يوليو)، أنه لم يتبق له سوى شهرين من عمره. وكان فليتوود قد أعرب في وقت سابق، عن أمنيته مشاهدة الجزء الجديد من السلسلة الشهيرة المسماة "ستار وورز ذي فورس أويكنز". وشاعت أمنية فيلتوود على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضى، بعدما كان أكد في أيلول (سبتمبر) أنه لم يتبقّ له سوى نحو شهرين من الحياة، بالنظر إلى سرعة انتشار السرطان في جسمه. وقال فليتوود لمحطة التلفزيون المحلية "كاي بي آر سي - تي في" في هيوستن (جنوبالولاياتالمتحدة): "أنا أعشق أفلام حرب النجوم". ويمضي الشاب أيامه الأخيرة في منزله مع زوجته آشلي، التي صرحت أنها ممتنة لشغف زوجها بسلسلة الأفلام هذه، مؤكدة أنها ساعدته على مقاومة المرض. وسبق لمخرج الفيلم جي جي أبرامز، أن حقق أمنية مريض آخر من عشاق سلسلة أفلام "ستار تريك"، من خلال السماح له بمشاهدة نسخة غير نهائية من فيلم "ستار تريك إنتو داركنيس" في العام 2013. وتوفي المريض دانييل كرافت بعيد ذلك. وأصبح الفيلم ظاهرة ثقافية عالمية، وعُرضت منه حتى الآن 6 أجزاء. وفي العام 2005، قدرت مجلة "فوربس" إيرادات الأجزاء الستة بحوالى 20 بليون دولار أميركي، ما جعله واحداً من أنجح الأفلام على الإطلاق. ويُذكر أن شركة ديزني استحوذت على شركة "لوكاس فيلم"، المنتجة ل "حرب النجوم" في العام 2012. وكشفت استديوات ديزني، مالكة الحقوق لإنتاج هذه السلسلة الناجحة منذ شرائها شركة "لوكاس فيلم" في العام 2012 بأكثر من أربعة بلايين دولار، عن الطاقم التمثيلي للجزء السابع من السلسلة الذي يعرض على الشاشات في أواخر العام الحالي. وكشفت "ديزني" عن الشريط الترويجي الرسمي للفيلم، الذي شوهد حتى الآن أكثر من 20 مليون مرة. ويبشر هذا الإقبال بانطلاقة تاريخية للجزء الجديد في صالات السينما. وتوقع محلل متخصص بشباك التذاكر الأميركي الشمالي، أن يحصد الفيلم 150 الى 200 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الأولى لعرضه، وأكثر من 600 مليون دولار في العالم. وسيحطم بذلك الرقم القياسي الذي سجله "جوراسيك وورلد" والبالغ 524 مليوناً هذه السنة. وتوقع البعض تحقيق الفيلم 300 مليون دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى في الولاياتالمتحدة وكندا. أما على صعيد العائدات العالمية، فيتوقع خبراء أن ينضم هذا الجزء الى "أفاتار" و "تايتانيك" من إخراج جيمس كامرون، وهما الفيلمان الوحيدان اللذان تجاوزا عتبة البليوني دولار.