لا يكاد يمر يوم إلا ويشهد تقاطع شارع ابن العميد مع طريق شبه الجزيرة حادثة مرورية، وإذا لم تحدث فهذا أمر مستغرب لدى السكان. وعلى رغم وجود المطبات الاصطناعية التمهيدية التي تلحق الضرر بالسيارات، إلا أنها غير كافية في تقاطع واسع، خصوصاً من السائقين المتهورين وما ينتج منه من تلفيات يومية للمركبات ويغذي سوق السكراب في ما بعد، وتكمن خطورة الشارع بوجود حفر وتشققات كبيرة نتيجة للحركة المستمرة والعشوائية من صهاريج نقل المياه والصرف الصحي. المواطن قاسم الفهد الذي يسكن قرب التقاطع أكد أنه «خطر»، ويسبب إرباكاً وحوادث مروّعة، مطالباً الجهات المختصة بوضع حل قبل وقوع المزيد من الحوادث والخسائر. ويضيف: «يوجد في هذا الطريق حفر وتشققات كبيرة تسببت في مشكلات وتلفيات كبيرة للسيارات، فضلاً عن وقوع حوادث مرورية، وقد يعود السبب في ذلك إلى الحركة المستمرة والدائمة لصهاريج نقل المياه والصرف الصحي المستخدمة لهذا الطريق وكثرة الشاحنات. وأبدى استغرابه من سكوت الجهة المسؤولة، التي تباشر الكثير من الحوادث، والتي راح فيها الكثير من الأنفس، ولم تتحرك للحد من هذه الخطورة. من جانبه، أكد مشرف سير مرور شرق الرياض المقدم محمد اللحيدان ل «الحياة» عدم حاجة تقاطع طريق شبه الجزيرة وشارع ابن العميد في حي السلي لإشارة ضوئية، مشيراً إلى أن الطريق مكشوف بشكل كامل ولا يحتاج إلى إشارة ضوئية. وقال: «دوريات المرور تتابع الشارع بشكل يومي، والحوادث في هذا الطريق قليلة، وليست بالغة، ولا تستدعي عمل إشارة ضوئية، وإذا كانت هناك حادثة فهي نتيجة لسوء سلوك من قائد المركبة». وأضاف أن المشكلة ترجع إلى ثقافة مستخدم الطريق، «وإذا أعطى مستخدم الطريق الأفضلية للمستخدم الآخر فلن تقع الحادثة، أما إذا بدأ الطرفان يتسابقان في دخول الطريق، فمن المؤكد أن حادثة ستقع، سواء وجدت الإشارة أم لم توجد». وكان المدير السابق للإدارة العامة للمرور اللواء فهد البشر أكد ل «الحياة» في وقت سابق أنه تم إرسال فرقة من أفراد المرور لمعاينة التقاطع، وبعد البحث الميداني تم إرسال تقرير مفصل، توصل بعده إلى وجوب تركيب إشارة ضوئية لتنظيم الحركة المرورية.