نيقوسيا - رويترز - أظهرت إحصاءات أن قبرص عضو منطقة اليورو فشلت في الخروج من الركود في الربع الأخير من العام الماضي بحيث سجلت انكماشات فصلية على مدار السنة. وأعلنت إدارة الإحصاءات أن نمو الناتج المحلي انكمش 1.7 في المئة في 2009. وقال المحلل الاقتصادي القبرصي بامبوس باباجيورجيو: «الركود رقمياً أقل من مستواه في أماكن أخرى، لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار أن قبرص لم تعتد تسجيل معدلات نمو سلبية». وأظهرت الإحصاءات أن اقتصاد قبرص سجل انكماشاً قدره 0.3 في المئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام مقارنة مع ناقص 0.8 في المئة في الربع الثالث. وانخفض الناتج المحلي ثلاثة في المئة في الربع الأخير على أساس سنوي بعدما تراجع 2.8 في المئة في الربع الثالث. وعزت الإدارة انكماش الاقتصاد إلى الأداء الضعيف لقطاعي الإنشاءات والسياحة اللذين تضررا نتيجة أزمة المال العالمية. وذكرت في بيان أن «قطاع الخدمات وأنشطة الوساطة المالية سجلت معدلات نمو إيجابية». وسجلت قبرص معدلات نمو سلبية بفعل انهيار سوق العقارات وانخفاض عدد السياح 10.9 في المئة في 2009. ويرتبط اقتصاد البلاد ببريطانيا - وهي سوق السياحة الرئيس لها - إضافة إلى روسيا واليونان شريكيها التجاريين الرئيسيين. ويمثل قطاع السياحة نحو 11 في المئة من الناتج المحلي في قبرص. ويعتمد الانتعاش الاقتصادي المحلي جزئياً على الأداء الاقتصادي في الدول الثلاث.