تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لصديقة الفتاة مرح البكري (16 عاما) التي أطلقت شرطة الإحتلال الإسرائيلي النار عليها بذريعة محاولتها طعن مستوطن إسرائيلي في القدس أمس (الإثنين). وفي التسجيل، كذّبت الفتاة التي كانت لا زالت تضع زيها المدرسي، الرواية الإسرائيلية حول إصابة البكري، وشرحت ما حدث عندما هوجمت صديقتها خلال انتظارها حافلة عامة كانت ستستقلها بعد انتهاء اليوم الدراسي. وقالت إن مرح «كانت نتتظر حافلة عند موقف للحافلات بعد انتهاء اليوم الدراسي، ومر أحد المستوطنين أمام الموقف، والقى سكيناً على الأرض إلى جوارها، وأخذ يصرخ ويقول إنها حاولت طعنه». وأضافت أن «الشرطة تجمعت حينها حول الفتاة، موجهين الأسلحة صوبها. وحاولت هي بالطبع الهروب، وأخذت بالصراخ والدفاع عن نفسها، لكنهم قاموا بإطلاق النار». وكانت السلطات الاسرائيلية أعلنت أن فتاة فلسطينية طعنت شرطياً من حرس الحدود بسكين قرب مقر الشرطة في القدسالمحتلة، بينما تمكن الشرطي من إطلاق النار عليها وإصابتها بجروح بالغة. وقال خال الفتاة طارق المبيض إن مرح نقلت إلى مستشفى في القدس تحت حراسة أمنية، مضيفاً أن «والديها منعا من رؤيتها والاطمئنان عليها، حتى إنهم رفضوا أن تقوم محاميتها بالتقاط صورة لها لنطمئن عليها». وأبلغ الأطباء محامية مرح أن وضع الشابة الصحي مستقر، مع احتمال تضرر أعصاب يدها اليسرى. وحادثة مرح ليست الوحيدة التي تناقضت فيها أقوال الجانب الاسرائيلي مع الأقوال الفلسطينية، إذ تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام السابقة شريط فيديو يظهر فيه الطفل الفلسطيني أحمد مناصرة وهو ينزف ممدداً على الأرض ويبكي، بينما يصرخ عليه أحد المارة الإسرائيليين ويشتمه، ويتمنى له الموت. ووفقا للرواية الاسرائيلية، فإن الطفل كان بصحبة فلسطيني آخر حاول طعن مستوطن، فيما نفت وسائل الاعلام الفلسطينية ذلك، مشيرة إلى أن مناصرة وابن عمه حسن تمت مطاردتهما من قبل مستوطن إسرائيلي، قبل أن يدهسهما بمركبته.