دعا المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني إلى دعم التشكيلات القتالية ضد «داعش» وتوفير موازنة أكبر لها، وطالب بتطوير التنسيق بين هذه التشكيلات أثناء المعارك، وأشاد بالانتصارات المتحققة في بيجي. وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي في خطبة الجمعة أمس إن «الانتصارات النوعية التي حققتها القوات المسلحة ومن يساندها من المتطوعين وأبناء العشائر الغيارى، خصوصاً في بيجي تؤكد قدرة المقاتلين المادية والمعنوية». وشدد على ضرورة «توفير الإمكانات المتاحة في الانتصار نهائياً في المعركة كي لا يبقى لهم (داعش) موطئ قدم، كون هذه المعركة ترتبط بمصير العراق ومستقبله»، وزاد أن «ذلك يتم من خلال زيادة الدعم اللوجستي وتطوير آليات التنسيق بين صنوف المقاتلين بما يحقق نتائج أفضل كما لوحظ في المعارك الأخيرة». ودعا الى «تخصيص ميزانية أكبر لتأمين احتياجات المتطوعين وأبناء العشائر كونهم يتحملون عبئاً ثقيلاً»، وأكد أن «معظم الدعم المقدم لهم يأتي من التبرعات الشعبية وهي لا تفي ولو بقسم من احتياجاتهم». وطالب بتوفير «العيش الكريم لعائلاتهم ومعالجة جرحاهم وكفالة أيتام شهدائهم»، وطالب «مقيمي الشعائر الحسينية بتأديتها بما يحفظ قدسيتها وتنظيمها وتوفير الأمن لها بالتعاون مع الجهات المعنية لمنع أي خرق أمني». الى ذلك، قال الكربلائي إن «من الضروري تحقيق العدالة الاجتماعية في رواتب الموظفين من خلال تقليل الفوارق وإلغاء أو خفي المخصصات التي لم ترتكز على أسس وظيفية صحيحة». وأضاف أن «اعتراضات شرائح مهمة كأساتذة الجامعات على السلم الجديد (للرواتب) حيث يرون فيه غبناً تقتضي أن تجدد دراسة السلم من ذوي الخبرة والاختصاص لضمان تحقيق العدالة»، ودعا إلى «توفير العيش الكريم لتلك الشريحة المهمة التي يعول عليها في إعداد الجيل الجديد». وأثار سلم الرواتب الذي أقرته الحكومة موجة غضب واسعة وسط الموظفين في المؤسسات الحكومية وينص على تقليص رواتبهم واستقطاع مخصصات مالية في خطوة حكومية لمواجهة عجز كبير في موازنة العام المقبل. وأعلنت وزارة الدفاع عدم شمول منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية بسلم الرواتب الجديد باستنثاء الموظفين المدنيين لديها، وأكدت انتهاء ظاهرة الجنود «الفضائيين» بعد تسريحها 56 ألفاً منهم.