على رغم الأزمة المالية العالمية التي تضرب وسائل الإعلام، استمرت شركة «روتانا ميديا سيرفيسيز» في توسعها استثماراً وتطويراً. وقررت أن يكون عام 2010 عنواناً لمزيد من التغييرات التي بدأ الجمهور يلاحظها في السنوات الخمس الماضية، خصوصاً في مجال الإنتاج الإعلامي. ثمة برامج انطلقت مع ولادة السنة الحالية، فضلاً عن عدد من القنوات الإذاعية الجديدة التي تنطلق في عدد من الدول العربية قريباً في الدورة البرامجية الجديدة بعضها خلال أيام، وأخرى خلال شهور. وعلى رغم أن عمر قنوات «روتانا» لا يتجاوز خمس سنوات، فإن النمو الذي حققته في هذه المدة ملحوظ. وصارت المجموعة مؤسسة إعلامية ضخمة تضم محطات عدة وقنوات إذاعية جديدة في عدد من الدول العربية، فضائية وإذاعية ومجلة فنية وإنترنت، وانتقلت أخيراً الى الإنتاج الإعلامي. واليوم تملك المجموعة قنوات متنوعة، بينها جزء من «إل بي سي» اللبنانية، وقنوات «روتانا كليب» و «روتانا موسيقى» و «روتانا سينما» و «روتانا خليجية» و «روتانا زمان». وأضافت إليها قنوات «فوكس موفيز» و «فوكس سيريز». وثمة استراتيجيات «روتانا» للتوسع على المستوى العربي... وإنشاء قنوات إذاعية جديدة، خصوصاً في مصر والسعودية. وكشف رئيس شركة «روتانا ميديا سيرفيسيز» نزار هاشم ناقور ل «الحياة» نية شركته إطلاق إذاعة «روتانا إف إم» منتصف العام الحالي في السعودية. و «روتانا» من بين المرشحين الأقوياء لنيل الترخيص من بين 4 تراخيص جديدة ستمنح للإذاعات في السعودية. واعتبر رئيس الشركة ان «تميز المحتوى الذي تملكه «روتانا» يجعلها أقوى من الآخرين، إضافة إلى خبرتها في هذا المجال في لبنان وسورية والأردن». كذلك لدى الشركة توجه نحو السوق المصرية. ولفت ناقور إلى أن خطة العام الجديد تقوم على التنوع من جهة، «لنلبي مختلف الأذواق قدر الإمكان». وأبرمت الشركة في القاهرة أخيراً عقداً مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري لإطلاق إذاعة جديدة، إضافة إلى إنشاء محطات إذاعية جديدة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تدعيم شراكاتها مع الشبكات التلفزيونية العالمية. وكشف ناقور ان «روتانا» تعتزم إطلاق قناة موجهة إلى المرأة العربية، وكذلك إطلاق قناة «فوكس لايف» مطلع عام 2011. وتعد قنوات «روتانا سينما» و «خليجية» إضافة إلى «إل بي سي» و «فوكس موفيز» الأحصنة الأربعة الرابحة التي تراهن عليها المجموعة. وقال ناقوز ان «بقية القنوات تأتي كمكمل لها، وبها تغطي كل شرائح المجتمع بكل أعمارهم، ف «روتانا» لا تتوجه إلى شريحة واحدة أو مجتمع واحد، اذ ان بعض قنواتها موجه مثلاً إلى السوق السعودية وآخر إلى الخليج عموماً، إلى جانب سورية ولبنان والعراق ومصر وشمال أفريقيا». ولفت ناقور إلى انتشار «روتانا» بقوة في كل العالم العربي، «وقد تكون هي من لفت الأنظار إلى بعض الأسواق، وتحديداً السوق المصرية حيث تحتل المركز الأول، إذ كانت أول فضائية عربية تحقق تحسناً كبيراً في نسبة المشاهدة مع دخل إعلاني كبير قُدِّر بنحو بليون ريال سعودي». ولا يخفي ناقور طموح «روتانا» لأن تصل بالإعلام العربي إلى العالمية. ويدرك القائمون على الشركة أن الإعلام استثمار طويل المدى، ولا بد أن يكون «نَفَسَها طويل» كي تصل إلى النتيجة المنشودة، كما اكد ناقور، وأضاف: «نحن الآن في مرحلة الربحية، ونحن الشركة الإعلامية الوحيدة المتكاملة. هناك مجموعات تضم قنوات، أو صحافة مكتوبة، أو إنتاجاً فنياً، بينما لدينا نحن كل شيء من قنوات تلفزيونية إلى إذاعة ومطبوعة وشركة إنتاج... واستوديوات».