قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اليوم (الإثنين)، إن الطائرة المسيّرة التي أسقطتها طائرات حربية تركية في المجال الجوي التركي قرب سورية يوم الجمعة الماضي روسية الصنع، لكن موسكو أبلغت أنقرة أنها ليست تابعة لها. وقال الجيش التركي إن الطائرة أُسقطت بعدما واصلت مسار رحلتها رغم ثلاثة تحذيرات. وفي وقت سابق من الشهر الجاري انتهكت طائرات روسية المجال الجوي التركي في مناسبتين وحذرت أنقرة من أنها سترد إذا تكررت هذه التوغلات. وقال داود أوغلو في مقابلة مع قناة «أهابر» (الخبر) التلفزيونية التركية إن: «الطائرة المسيرة التي أسقطت روسية الصنع، لكن روسيا أبلغتنا بطريقة ودية انها ليست تابعة لها». وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تعتقد بأن الطائرة من أصل روسي. وقال داود أوغلو إنها ربما تكون تابعة لقوات الحكومة السورية التي تستورد أسلحتها بصفة أساسية من روسيا أو وحدات تابعة لحزب «الاتحاد الديموقراطي» أو عناصر أخرى. ويسلط هذا الحادث الضوء على الأخطار التي تواجهها تركيا العضو في «حلف شمال الاطلسي» مع استهداف تحالف سوري وروسي وآخر أميركي جماعات مسلحة داخل سورية في القرب من الحدود التركية. وقال داود أوغلو إن اسقاط الطائرة أثبت ان تركيا مصممة على الرد على أي توغلات في مجالها الجوي. وأضاف: «هذا الحادث ... أظهر أن تركيا لديها القدرة والإرادة السياسية لوضع نهاية لمثل هذه الانتهاكات». وتابع: «آمل بأن تتبنى روسيا التي نثمن صداقتها وكونها جارة لنا موقفاً أكثر حرصاً وإلا تتأثر العلاقات التركية الروسية سلبًا».