سيول - يو بي آي - أشار تقرير حكومي إلى أن الاقتصاد الكوري الجنوبي يواصل الانتعاش الكلي، على رغم علامات التباطؤ. وأفادت وزارة التخطيط الاستراتيجي والمالي في تقريرها الشهري، بأن «الإقتصاد لا يزال يحافظ على وتيرة الانتعاش الكلي، على رغم عوامل شملت الثلوج الغزيرة والبرد القارس، وإنهاء حوافز ضريبية من الحكومة لشراء السيارات، أدت إلى ظهور مؤشرات للانكماش». وأضافت: «نحن نحافظ على سياسات الاقتصاد الكلي التوسعية بعض الوقت، لترسيخ أرضية الانتعاش، ونتابع عن كثب تطورات السوق، داخل البلاد وخارجها، لتقليص أي أخطار من الصدمات، وسنتصدى في شكل استباقي لأي تدهور محتمل في الأوضاع الاقتصادية العامة». وتوقعت أن يزداد استهلاك الشركات واستثمارها، الاّ ان سوق العمل ستظل راكدة، مشيرة إلى تأمين 5000 وظيفة جديدة فقط في كانون الثاني (يناير) الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وارتفعت البطالة بنسبة 5 في المئة مع تسريح 1.21 مليون شخص عن العمل في الشهر ذاته. وتوقع التقرير أن تحقق الدولة فائضاً في الحساب الجاري يبلغ بليون دولار عن شباط (فبراير) الماضي، في تحوّل من العجز الذي بلغت قيمته 450 مليون في الشهر الذي سبقه. وقال وزير التخطيط المالي يون جونغ هيون ان النمو سيكون أعلى مما خطط له في العام الماضي، مضيفاً ان كوريا الجنوبية حققت نمواً اقتصادياً يعتبر الأسرع من بين الدول الاعضاء في «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية»، أي نادي الدول الغنيّة. وتوقع تحسن بيانات العمل في شباط الماضي، وأن تعود إلى مستوياتها العادية في الشهر الجاري، مضيفاً ان المساعي التي تقودها الحكومة تساعد على تخفيف الجمود في سوق التوظيف. وكانت كوريا الجنوبية كشفت النقاب عن اجراءات حفز اقتصادية، تشمل زيادة الانفاق وخفض الضرائب ومعدل الفائدة بشدة، لتشجيع الطلبات المحلية وتنشيط الاقتصاد الراكد.