أعلنت النائبة العامة المكسيكية ايلي غوميز غونزالس (الخميس) الماضي، إلقاء القبض على الطيار الذي ساعد بارون المخدرات المكسيكي خواكين غوزمان والملقب ب "إل تشابو"، على الفرار من سجن " ألتيبلانو"، أشد السجون حراسة في المكسيك، في تموز (يوليو) الماضي، واعتقال 23 موظفاً حكومياً وعشرة مدنيين لدواعي التحقيق في القضية. وهرب "إل تشابو"، ومعناها القصير بالإسبانية، من محبسه عبر حفرة في منطقة الاستحمام في زنزانته، في داخلها سلم يؤدي إلى نفق تحت الأرض عمقه عشرة أمتار وطوله 1.5 كلم، وينتهي في منزل فارغ شُيد في منتصف الحقول المحيطة بالمنطقة. ويقول الخبراء إن غوزمان شرع بتجهيز عملية فراره منذ أن اعتقلته السلطات المكسيكية في شباط (فبراير) العام 2014، في عملية مشتركة مع القوات الأميركية. وانتشرت تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" في حساب منسوب إلى خواكين غوزمان تقول "الحياة تتغير باستمرار، يوم في الحفرة، ويوم في القمة"، فيما وصف الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو الهروب بأنه "إهانة للدولة". وسبق وأن فر زعيم عصابة «سينالوا» لتجارة المخدرات من سجن شديد الحراسة أيضاً في العام 2001 عن طريق الإختباء في سلة غسيل بعدما رشى حراسه لتهريبه. وكان وزير الداخلية المكسيكي ميغيل تشونغ أعلن مكافأة مالية قدرها 3.8 مليون دولار لمن يساعد في العثور على «إل تشابو» . ويبدو أن "إل تشابو" تحوّل إلى "أيقونة" في المكسيك. فبعد أقل من أسبوع على فراره، سُجلت حركة بيع كثيفة على الانترنت لقمصان وقبعات تحمل صوره، ونظم الكثير من المؤلفين في المكسيك أغنيات تمجده. ويعتقد البعض أنّه سيَمضي وقت طويل قبل أن تنتهي أسطورة "إل تشابو"، هذا إذا لم تُخلّد في الأساطير الشعبية للمكسيك والدول المجاورة لها.