الفنان المصري يحيى خليل وعازف البيانو والملحن البريطاني أليكس ويلسون والعازف الإيطالى ديفيد مانتوفاني، أسماء معروفة جداً في بلدانها في موسيقى الجاز. اجتمع هذا الثلاثي للمرة الأولى على مسرح ساقية الصاوي في القاهرة لتقديم حفلة تمزج بين الجاز الغربي والشرقي، برعاية المركز الثقافي البريطاني في العاصمة المصرية. وتقول مديرة العلاقات العامة والتسويق في المجلس أمل بكري إن الأمسية تهدف الى تقديم فرص التعاون وبناء الروابط بين الموسيقيين المنحدرين من ثقافات مختلفة، إضافةً إلى تعزيز الفهم المتبادل لتنوع البيئات الثقافية والقدرات الإبداعية إذ تعد الموسيقى لغة عالمية ووسيلة تواصل فعالة بين الثقافات المختلفة. وتضيف: «إن الموسيقى لغة عالمية ووسيلة تواصل بين الأفراد من مختلف الثقافات، ويسعدنا في المجلس أن نتيح الفرصة لفنانين مبدعين من كل من مصر وبريطانيا ليعملوا سوياً ويتبادلوا الأفكار والخبرات في ما بينهم من خلال «موسيقى الجاز». التقى خليل وويلسون للمرة الأولى خلال مصنع الجاز، وهو مهرجان للموسيقى الأوروبية والعربية أقيم في مصر في 2008. ومنذ ذلك الوقت قررا أن يجمعهما عمل سوياً واشتغلا سوياً لتقديم توليفة موسيقية جديدة للجمهور المصري خصوصاً أن محبي هذا النوع من الموسيقى في تزايد دائم بين جيل الشباب. وتعد موسيقى الجاز واحدة من أكثر الأصناف الموسيقية وأوسعها شهرة على مستوى العالم منذ ظهورها في الولاياتالمتحدة في أوساط الأفارقة وتنامي الاهتمام بها على نطاق واسع مطلع القرن التاسع عشر بتبنيها صياغات موسيقية تمزج بين الموسيقى الغربية والأفريقية التي تتميز بالارتجال وعدم الاعتماد على النوتات الموسيقية. ويعتبر خليل من أبرز المساهمين في دخول موسيقى الجاز الى مصر وانتشارها، اضافة الى كونه عازف طبلة متميز وقائد فرقة ومنتجاً وصانع نجوم، وجال في أميركا مع فرق الجاز والسول والبلوز والكنتري، فضلاً عن العزف مع أساطير الجاز مثل أوليفر جونز وديف يونغ وجون لي وفان فريمان. وقدم موسيقى الجاز في أكثر من مئة مدينة في عشرين بلداً خلال مشواره الفني الممتد على مدى أربعين سنة، وقد غير أداءه المتميز صورة موسيقى الجاز بين المصريين من خلال فرقته الخاصه أو من خلال تعاونه مع آخرين. أما البريطاني اليكس ويلسون فهو عازف بيانو وملحن، ومنظم ومؤدٍ ومعلم، فضلاً عن كونه واحداً من أفضل منتجي الموسيقي اللاتينية في المملكة المتحدة. سافر إلى أكثر من خمسين بلداً لإقامة حفلات موسيقية ضمن مشاريع عدة. ومن خلال عمل أليكس كمعلم موسيقى تولى تنظيم العديد من ورش العمل للشباب عالمياً، كجزء من أحد مشاريع المجلس الثقافي البريطاني في كولومبيا وكوبا ولبنان والأردن. ومن بين ألبوماته الموسيقية الخمسة المنفردة، حقق ألبومه الأخير «انكلترا»، نجاحاً ملفتاً وحصل على تقييم أربعة نجوم في صحيفة الغارديان البريطانية، كما رشح كأفضل ألبوم سالسا لعام 2007 من قبل المعنيين. في المقابل يُعد ديفيد مانتوفاني أحد أشهر العازفين على آلة الباس واكتسب خبرة واسعة في العروض الحية والمسجلة منذ وصوله إلى لندن من بلده إيطاليا في عام 1991. وقد عزف مع بعض لاعبي موسيقى الجاز وفناني الموسيقى اللاتينية اللامعين في بلدان مختلفة.