ارتفع الدولار مقابل سلة عملات رئيسة أمس بفعل تجدد الشهية للمخاطرة في أعقاب تقرير مخيب للآمال عن الوظائف الأميركية ينبئ بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي قد يحجم عن رفع أسعار الفائدة لفترة أطول. وعززت تلك النظرة الشهية للمخاطرة وفرضت ضغوط بيع على اليورو والين والفرنك السويسري وهي العملات التي يراها المتعاملون آمنة نظراً إلى عائداتها المنخفضة. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة 0.26 في المئة إلى 96.081 نقطة مواصلاً تعافيه من أدنى مستوى في نحو أسبوعين 95.218 المسجل الجمعة. وسجل الدولار أعلى سعر في أسبوع أمام العملة اليابانية عند 120.550 ين. وارتفعت العملة الأميركية في أحدث سعر لها 0.46 في المئة إلى 120.450 ين وصعدت 0.41 في المئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.97570 فرنك. وهبطت أسعار الذهب بفعل عمليات بيع جني أرباح، لكن المعدن الأصفر حافظ على جزء كبير من مكاسبه التي حققها في أكبر قفزة له في نحو تسعة أشهر في الجلسة السابقة، إذ خففت بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة المخاوف في شأن احتمال قيام مجلس الاحتياط الفيديرالي برفع أسعار الفائدة هذا العام. وانخفض الذهب في العقود الفورية 0.3 في المئة إلى 1134.91 دولار للأونصة، وكان ارتفع 2.2 في المئة الجمعة مسجلاً أكبر ارتفاع في يوم منذ 15 كانون الثاني (يناير). ولا يزال الذهب منخفضاً بنحو أربعة في المئة منذ بداية العام. وتوقفت الأسهم الأوروبية لالتقاط الأنفاس بعدما حققت مكاسب قوية في الجلسة السابقة مع افتقار السوق إلى اتجاه واضح وسط بيانات متفاوتة للشركات في شأن أعمالها وخططها. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لكبرى الأسهم الأوروبية 0.1 في المئة إلى 1412.00 نقطة وكان صعد ثلاثة في المئة في الجلسة السابقة مسجلاً أكبر مكاسب يومية منذ آب (أغسطس). وارتفعت الأسهم اليابانية، إذ زاد إقبال المستثمرين على المخاطرة بعد أخبار عن توافق على اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي للتجارة وتلاشي التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي أسعار الفائدة هذا العام. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى واحداً في المئة إلى 18186.10 نقطة ليغلق فوق مستوى 18 ألف نقطة لليوم الثاني على التوالي. وارتفعت الأسهم الأميركية ليل أول من أمس، إذ صعد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» للجلسة الخامسة على التوالي للمرة الأولى هذا العام بعدما عزز ارتفاع أسعار النفط أسهم شركات الطاقة وراهن المستثمرون على أن مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي سيؤجل رفع أسعار الفائدة حتى 2016. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 304.06 نقطة بما يعادل 1.85 في المئة ليصل إلى 16776.43 نقطة وزاد مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 35.61 نقطة أو 1.82 في المئة ليسجل 1986.97 نقطة، وزاد مؤشر «ناسداك المجمع» 73.49 نقطة أو 1.56 في المئة إلى 4781.26 نقطة.